الأصحَاحُ الأَوَّلُ
1كَلاَمُ نَحَمْيَا بْنِ
حَكَلْيَا: حَدَثَ فِي شَهْرِ كَسْلُو فِي السَّنَةِ الْعِشْرِينَ، بَيْنَمَا
كُنْتُ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ، 2أَنَّهُ جَاءَ حَنَانِي، وَاحِدٌ مِنْ
إِخْوَتِي، هُوَ وَرِجَالٌ مِنْ يَهُوذَا، فَسَأَلْتُهُمْ عَنِ الْيَهُودِ
الَّذِينَ نَجَوْا، الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ، وَعَنْ أُورُشَلِيمَ. 3فَقَالُوا
لِي: «إِنَّ الْبَاقِينَ الَّذِينَ بَقُوا مِنَ السَّبْيِ هُنَاكَ فِي الْبِلاَدِ،
هُمْ فِي شَرّ عَظِيمٍ وَعَارٍ. وَسُورُ أُورُشَلِيمَ مُنْهَدِمٌ، وَأَبْوَابُهَا
مَحْرُوقَةٌ بِالنَّارِ». 4فَلَمَّا سَمِعْتُ هذَا الْكَلاَمَ جَلَسْتُ
وَبَكَيْتُ وَنُحْتُ أَيَّامًا، وَصُمْتُ وَصَلَّيْتُ أَمَامَ إِلهِ السَّمَاءِ، 5وَقُلْتُ:
«أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ السَّمَاءِ، الإِلهُ الْعَظِيمُ الْمَخُوفُ، الْحَافِظُ
الْعَهْدَ وَالرَّحْمَةَ لِمُحِبِّيهِ وَحَافِظِي وَصَايَاهُ، 6لِتَكُنْ
أُذْنُكَ مُصْغِيَةً وَعَيْنَاكَ مَفْتُوحَتَيْنِ لِتَسْمَعَ صَلاَةَ عَبْدِكَ
الَّذِي يُصَلِّي إِلَيْكَ الآنَ نَهَارًا وَلَيْلاً لأَجْلِ بَنِي إِسْرَائِيلَ
عَبِيدِكَ، وَيَعْتَرِفُ بِخَطَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَخْطَأْنَا بِهَا
إِلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا وَبَيْتُ أَبِي قَدْ أَخْطَأْنَا. 7لَقَدْ
أَفْسَدْنَا أَمَامَكَ، وَلَمْ نَحْفَظِ الْوَصَايَا وَالْفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ
الَّتِي أَمَرْتَ بِهَا مُوسَى عَبْدَكَ. 8اذْكُرِ الْكَلاَمَ الَّذِي
أَمَرْتَ بِهِ مُوسَى عَبْدَكَ قَائِلاً: إِنْ خُنْتُمْ فَإِنِّي أُفَرِّقُكُمْ
فِي الشُّعُوبِ، 9وَإِنْ رَجَعْتُمْ إِلَيَّ وَحَفِظْتُمْ وَصَايَايَ
وَعَمِلْتُمُوهَا، إِنْ كَانَ الْمَنْفِيُّونَ مِنْكُمْ فِي أَقْصَاءِ
السَّمَاوَاتِ، فَمِنْ هُنَاكَ أَجْمَعُهُمْ وَآتِي بِهِمْ إِلَى الْمَكَانِ
الَّذِي اخْتَرْتُ لإِسْكَانِ اسْمِي فِيهِ. 10فَهُمْ عَبِيدُكَ
وَشَعْبُكَ الَّذِي افْتَدَيْتَ بِقُوَّتِكَ الْعَظِيمَةِ وَيَدِكَ الشَّدِيدَةِ. 11يَا
سَيِّدُ، لِتَكُنْ أُذْنُكَ مُصْغِيَةً إِلَى صَلاَةِ عَبْدِكَ وَصَلاَةِ
عَبِيدِكَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ مَخَافَةَ اسْمِكَ. وَأَعْطِ النَّجَاحَ الْيَوْمَ
لِعَبْدِكَ وَامْنَحْهُ رَحْمَةً أَمَامَ هذَا الرَّجُلِ». لأَنِّي كُنْتُ
سَاقِيًا لِلْمَلِكِ.
الأصحَاحُ الثَّانِي
1وَفِي شَهْرِ نِيسَانَ فِي
السَّنَةِ الْعِشْرِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا الْمَلِكِ، كَانَتْ خَمْرٌ أَمَامَهُ،
فَحَمَلْتُ الْخَمْرَ وَأَعْطَيْتُ الْمَلِكَ. وَلَمْ أَكُنْ قَبْلُ مُكْمَدُا
أَمَامَهُ. 2فَقَالَ لِي الْمَلِكُ: «لِمَاذَا وَجْهُكَ مُكْمَدٌّ
وَأَنْتَ غَيْرُ مَرِيضٍ؟ مَا هذَا إِلاَّ كآبَةَ قَلْبٍ!». فَخِفْتُ كَثِيرًا
جِدًّا، 3وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «لِيَحْيَ الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ.
كَيْفَ لاَ يَكْمَدُّ وَجْهِي وَالْمَدِينَةُ بَيْتُ مَقَابِرِ آبَائِي خَرَابٌ،
وَأَبْوَابُهَا قَدْ أَكَلَتْهَا النَّارُ؟» 4فَقَالَ لِي الْمَلِكُ:
«مَاذَا طَالِبٌ أَنْتَ؟» فَصَلَّيْتُ إِلَى إِلهِ السَّمَاءِ، 5وَقُلْتُ
لِلْمَلِكِ: «إِذَا سُرَّ الْمَلِكُ، وَإِذَا أَحْسَنَ عَبْدُكَ أَمَامَكَ،
تُرْسِلُنِي إِلَى يَهُوذَا، إِلَى مَدِينَةِ قُبُورِ آبَائِي فَأَبْنِيهَا». 6فَقَالَ
لِي الْمَلِكُ، وَالْمَلِكَةُ جَالِسَةٌ بِجَانِبِهِ: «إِلَى مَتَى يَكُونُ
سَفَرُكَ، وَمَتَى تَرْجعُ؟» فَحَسُنَ لَدَى الْمَلِكِ وَأَرْسَلَنِي، فَعَيَّنْتُ
لَهُ زَمَانًا. 7وَقُلْتُ لِلْمَلِكِ: «إِنْ حَسُنَ عِنْدَ الْمَلِكِ
فَلْتُعْطَ لِي رَسَائِلُ إِلَى وُلاَةِ عَبْرِ النَّهْرِ لِكَيْ يُجِيزُونِي
حَتَّى أَصِلَ إِلَى يَهُوذَا، 8وَرِسَالَةٌ إِلَى آسَافَ حَارِسِ
فِرْدَوْسِ الْمَلِكِ لِكَيْ يُعْطِيَنِي أَخْشَابًا لِسَقْفِ أَبْوَابِ الْقَصْرِ
الَّذِي لِلْبَيْتِ، وَلِسُورِ الْمَدِينَةِ، وَلِلْبَيْتِ الَّذِي أَدْخُلُ
إِلَيْهِ». فَأَعْطَانِي الْمَلِكُ حَسَبَ يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ.
9فَأَتَيْتُ إِلَى وُلاَةِ
عَبْرِ النَّهْرِ وَأَعْطَيْتُهُمْ رَسَائِلَ الْمَلِكِ. وَأَرْسَلَ مَعِي
الْمَلِكُ رُؤَسَاءَ جَيْشٍ وَفُرْسَانًا. 10وَلَمَّا سَمِعَ
سَنْبَلَّطُ الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ سَاءَهُمَا
مَسَاءَةً عَظِيمَةً، لأَنَّهُ جَاءَ رَجُلٌ يَطْلُبُ خَيْرًا لِبَنِي
إِسْرَائِيلَ.
11فَجِئْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ
وَكُنْتُ هُنَاكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ. 12ثُمَّ قُمْتُ لَيْلاً أَنَا
وَرِجَالٌ قَلِيلُونَ مَعِي، وَلَمْ أُخْبِرْ أَحَدًا بِمَا جَعَلَهُ إِلهِي فِي
قَلْبِي لأَعْمَلَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَكُنْ مَعِي بَهِيمَةٌ إِلاَّ
الْبَهِيمَةُ الَّتِي كُنْتُ رَاكِبَهَا. 13وَخَرَجْتُ مِنْ بَابِ
الْوَادِي لَيْلاً أَمَامَ عَيْنِ التِّنِّينِ إِلَى بَابِ الدِّمْنِ، وَصِرْتُ
أَتَفَرَّسُ فِي أَسْوَارِ أُورُشَلِيمَ الْمُنْهَدِمَةِ وَأَبْوَابِهَا الَّتِي
أَكَلَتْهَا النَّارُ. 14وَعَبَرْتُ إِلَى بَابِ الْعَيْنِ وَإِلَى
بِرْكَةِ الْمَلِكِ، وَلَمْ يَكُنْ مَكَانٌ لِعُبُورِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي
تَحْتِي. 15فَصَعِدْتُ فِي الْوَادِي لَيْلاً وَكُنْتُ أَتَفَرَّسُ فِي
السُّورِ، ثُمَّ عُدْتُ فَدَخَلْتُ مِنْ بَابِ الْوَادِي رَاجِعًا. 16وَلَمْ
يَعْرِفِ الْوُلاَةُ إِلَى أَيْنَ ذَهَبْتُ، وَلاَ مَا أَنَا عَامِلٌ، وَلَمْ
أُخْبِرْ إِلَى ذلِكَ الْوَقْتِ الْيَهُودَ وَالْكَهَنَةَ وَالأَشْرَافَ
وَالْوُلاَةَ وَبَاقِي عَامِلِي الْعَمَلِ. 17ثُمَّ قُلْتُ لَهُمْ:
«أَنْتُمْ تَرَوْنَ الشَّرَّ الَّذِي نَحْنُ فِيهِ، كَيْفَ أَنَّ أُورُشَلِيمَ
خَرِبَةٌ، وَأَبْوَابَهَا قَدْ أُحْرِقَتْ بِالنَّارِ. هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ
أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا». 18وَأَخْبَرْتُهُمْ عَنْ
يَدِ إِلهِي الصَّالِحَةِ عَلَيَّ، وَأَيْضًا عَنْ كَلاَمِ الْمَلِكِ الَّذِي
قَالَهُ لِي، فَقَالُوا: «لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ». وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ
لِلْخَيْرِ.
19وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ
الْحُورُونِيُّ وَطُوبِيَّا الْعَبْدُ الْعَمُّونِيُّ وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ
هَزَأُوا بِنَا وَاحْتَقَرُونَا، وَقَالُوا: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي أَنْتُمْ
عَامِلُونَ؟ أَعَلَى الْمَلِكِ تَتَمَرَّدُونَ؟». 20فَأَجَبْتُهُمْ
وَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنَّ إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ
عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ لَكُمْ نَصِيبٌ وَلاَ
حَقٌّ وَلاَ ذِكْرٌ فِي أُورُشَلِيمَ».
الأصحَاحُ الثَّالِثُ
1وَقَامَ أَلِيَاشِيبُ
الْكَاهِنُ الْعَظِيمُ وَإِخْوَتُهُ الْكَهَنَةُ وَبَنَوْا بَابَ الضَّأْنِ. هُمْ
قَدَّسُوهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ، وَقَدَّسُوهُ إِلَى بُرْجِ الْمِئَةِ إِلَى
بُرْجِ حَنَنْئِيلَ. 2وَبِجَانِبِهِ بَنَى رِجَالُ أَرِيحَا،
وَبِجَانِبِهِمْ بَنَى زكُّورُ بْنُ إِمْرِي. 3وَبَابُ السَّمَكِ
بَنَاهُ بَنُو هَسْنَاءَةَ. هُمْ سَقَفُوهُ وَأَوْقَفُوا مَصَارِيعَهُ
وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. 4وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ مَرِيمُوثُ
بْنُ أُورِيَّا بْنِ هَقُّوصَ. وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ مَشُلاَّمُ بْنُ بَرَخْيَا
بْنِ مَشِيزَبْئِيلَ. وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ صَادُوقُ بْنُ بَعْنَا. 5وَبِجَانِبِهِمْ
رَمَّمَ التَّقُوعِيُّونَ، وَأَمَّا عُظَمَاؤُهُمْ فَلَمْ يُدْخِلُوا
أَعْنَاقَهُمْ فِي عَمَلِ سَيِّدِهِمْ. 6وَالْبَابُ الْعَتِيقُ
رَمَّمَهُ يُويَادَاعُ بْنُ فَاسِيحَ وَمَشُلاَّمُ بْنُ بَسُودِْيَا. هُمَا
سَقَفَاهُ وَأَقَامَا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. 7وَبِجَانِبِهِمَا
رَمَّمَ مَلَطْيَا الْجِبْعُونِيُّ وَيَادُونُ الْمِيَرُونُوثِيُّ مِنْ أَهْلِ
جِبْعُونَ وَالْمِصْفَاةِ إِلَى كُرْسِيِّ وَالِي عَبْرِ النَّهْرِ. 8وَبِجَانِبِهِمَا
رَمَّمَ عُزِّيئِيلُ بْنُ حَرْهَايَا مِنَ الصَّيَّاغِينَ. وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ
حَنَنْيَا مِنَ الْعَطَّارِينَ. وَتَرَكُوا أُورُشَلِيمَ إِلَى السُّورِ
الْعَرِيضِ. 9وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ رَفَايَا بْنُ حُورٍ رَئِيسُ
نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ. 10وَبِجَانِبِهِمْ رَمَّمَ يَدَايَا
بْنُ حَرُومَافَ وَمُقَابَِلَ بَيْتِهِ. وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَطُّوشُ بْنُ
حَشَبْنِيَا. 11قِسْمٌ ثَانٍ رَمَّمَهُ مَلْكِيَّا بْنُ حَارِيمَ
وَحَشُّوبُ بْنُ فَحَثَ مُوآبَ وَبُرْجَ التَّنَانِيرِ. 12وَبِجَانِبِهِ
رَمَّمَ شَلُّومُ بْنُ هَلُّوحِيشَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ أُورُشَلِيمَ هُوَ
وَبَنَاتُهُ. 13بَابُ الْوَادِي رَمَّمَهُ حَانُونُ وَسُكَّانُ
زَانُوحَ. هُمْ بَنَوْهُ وَأَقَامُوا مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ،
وَأَلْفَ ذِرَاعٍ عَلَى السُّورِ إِلَى بَابِ الدِّمْنِ. 14وَبَابُ
الدِّمْنِ رَمَّمَهُ مَلْكِيَّا بْنُ رَكَابَ رَئِيسُ دَائِرَةِ بَيْتِ
هَكَّارِيمَ. هُوَ بَنَاهُ وَأَقَامَ مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ. 15وَبَابُ
الْعَيْنِ رَمَّمَهُ شَلُّونُ بْنُ كَلْحُوزَةَ رَئِيسُ دَائِرَةِ الْمِصْفَاةِ.
هُوَ بَنَاهُ وَسَقَفَهُ وَأَقَامَ مَصَارِيعَهُ وَأَقْفَالَهُ وَعَوَارِضَهُ،
وَسُورَ بِرْكَةِ سِلُوَامٍ عِنْدَ جُنَيْنَةِ الْمَلِكِ إِلَى الدَّرَجِ
النَّازِلِ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ. 16وَبَعْدَهُ رَمَّمَ نَحَمْيَا
بْنُ عَزْبُوقَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ بَيْتِ صُورَ إِلَى مُقَابَِلِ قُبُورِ
دَاوُدَ، وَإِلَى الْبِرْكَةِ الْمَصْنُوعَةِ، وَإِلَى بَيْتِ الْجَبَابِرَةِ. 17وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ اللاَّوِيُّونَ رَحُومُ بْنُ بَانِي، وَبِجَانِبِهِ رَمَّمَ حَشَبْيَا رَئِيسُ
نِصْفِ دَائِرَةِ قَعِيلَةَ فِي قِسْمِهِ. 18وَبَعْدَهُ رَمَّمَ
إِخْوَتُهُمْ بَوَّايُ بْنُ حِينَادَادَ رَئِيسُ نِصْفِ دَائِرَةِ قَعِيلَةَ. 19وَرَمَّمَ
بِجَانِبِهِ عَازِرُ بْنُ يَشُوعَ رَئِيسُ الْمِصْفَاةِ قِسْمًا ثَانِيًا، مِنْ
مُقَابِلِ مَصْعَدِ بَيْتِ السِّلاَحِ عِنْدَ الزَّاوِيَةِ. 20وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ بِعَزْمٍ بَارُوخُ بْنُ زَبَّايَ قِسْمًا ثَانِيًا، مِنَ الزَّاوِيَةِ
إِلَى مَدْخَلِ بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ. 21وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ مَرِيمُوثُ بْنُ أُورِيَّا بْنِ هَقُّوصَ قِسْمًا ثَانِيًا، مِنْ مَدْخَلِ
بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ إِلَى نِهَايَةِ بَيْتِ أَلْيَاشِيبَ. 22وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ الْكَهَنَةُ أَهْلُ الْغَوْرِ. 23وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ
بِنْيَامِينُ وَحَشُّوبُ مُقَابِلَ بَيْتِهِمَا. وَبَعْدَهُمَا رَمَّمَ عَزَرْيَا
بْنُ مَعْسِيَّا بْنِ عَنَنْيَا بِجَانِبِ بَيْتِهِ. 24وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ بَنُّويُ بْنُ حِينَادَادَ قِسْمًا ثَانِيًا، مِنْ بَيْتِ عَزَرْيَا إِلَى
الزَّاوِيَةِ وَإِلَى الْعَطْفَةِ. 25وَفَالاَلُ بْنُ أُوزَايَ مِنْ
مُقَابَِلِ الزَّاوِيَةِ وَالْبُرْجِ، الَّذِي هُوَ خَارِجَ بَيْتِ الْمَلِكِ
الأَعْلَى الَّذِي لِدَارِ السِّجْنِ. وَبَعْدَهُ فَدَايَا بْنُ فَرْعُوشَ. 26وَكَانَ
النَّثِينِيمُ سَاكِنِينَ فِي الأَكَمَةِ إِلَى مُقَابِلِ بَابِ الْمَاءِ لِجِهَةِ
الشَّرْقِ وَالْبُرْجِ الْخَارِجِيِّ. 27وَبَعْدَهُمْ رَمَّمَ
التَّقُوعِيُّونَ قِسْمًا ثَانِيًا، مِنْ مُقَابِلِ الْبُرْجِ الْكَبِيرِ
الْخَارِجِيِّ إِلَى سُورِ الأَكَمَةِ. 28وَمَا فَوْقَ بَابِ الْخَيْلِ
رَمَّمَهُ الْكَهَنَةُ، كُلُّ وَاحِدٍ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. 29وَبَعْدَهُمْ
رَمَّمَ صَادُوقُ بْنُ إِمِّيرَ مُقَابِلَ بَيْتِهِ. وَبَعْدَهُ رَمَّمَ شَمَعْيَا
بْنُ شَكَنْيَا حَارِسُ بَابِ الشَّرْقِ. 30وَبَعْدَهُ رَمَّمَ
حَنَنْيَا بْنُ شَلَمْيَا وَحَانُونُ بْنُ صَالاَفَ السَّادِسُ قِسْمًا ثَانِيًا.
وَبَعْدَهُ رَمَّمَ مَشُلاَّمُ بْنُ بَرَخْيَا مُقَابَِلَ مِخْدَعِهِ. 31وَبَعْدَهُ
رَمَّمَ مَلْكِيَّا ابْنُ الصَّائِغِ إِلَى بَيْتِ النَّثِينِيمِ وَالتُّجَّارِ،
مُقَابِلَ بَابِ الْعَدِّ إِلَى مَصْعَدِ الْعَطْفَةِ. 32وَمَا بَيْنَ
مَصْعَدِ الْعَطْفَةِ إِلَى بَابِ الضَّأْنِ رَمَّمَهُ الصَّيَّاغُونَ
وَالتُّجَّارُ.
الأصحَاحُ الرَّابعُ
1وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ
أَنَّنَا آخِذُونَ فِي بِنَاءِ السُّورِ غَضِبَ وَاغْتَاظَ كَثِيرًا، وَهَزَأَ
بِالْيَهُودِ. 2وَتَكَلَّمَ أَمَامَ إِخْوَتِهِ وَجَيْشِ السَّامِرَةِ
وَقَالَ: «مَاذَا يَعْمَلُ الْيَهُودُ الضُّعَفَاءُ؟ هَلْ يَتْرُكُونَهُمْ؟ هَلْ
يَذْبَحُونَ؟ هَلْ يُكْمِلُونَ فِي يَوْمٍ؟ هَلْ يُحْيُونَ الْحِجَارَةَ مِنْ
كُوَمِ التُّرَابِ وَهِيَ مُحْرَقَةٌ؟» 3وَكَانَ طُوبِيَّا
الْعَمُّونِيُّ بِجَانِبِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ مَا يَبْنُونَهُ إِذَا صَعِدَ
ثَعْلَبٌ فَإِنَّهُ يَهْدِمُ حِجَارَةَ حَائِطِهِمِ». 4«اسْمَعْ يَا
إِلهَنَا، لأَنَّنَا قَدْ صِرْنَا احْتِقَارًا، وَرُدَّ تَعْيِيرَهُمْ عَلَى
رُؤُوسِهِمْ، وَاجْعَلْهُمْ نَهْبًا فِي أَرْضِ السَّبْيِ 5وَلاَ
تَسْتُرْ ذُنُوبَهُمْ وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّتُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ لأَنَّهُمْ
أَغْضَبُوكَ أَمَامَ الْبَانِينَ». 6فَبَنَيْنَا السُّورَ وَاتَّصَلَ كُلُّ
السُّورِ إِلَى نِصْفِهِ وَكَانَ لِلشَّعْبِ قَلْبٌ فِي الْعَمَلِ.
7وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ
وَطُوبِيَّا وَالْعَرَبُ وَالْعَمُّونِيُّونَ وَالأَشْدُودِيُّونَ أَنَّ أَسْوَارَ
أُورُشَلِيمَ قَدْ رُمِّمَتْ وَالثُّغَرَ ابْتَدَأَتْ تُسَدُّ، غَضِبُوا جِدًّا. 8وَتَآمَرُوا
جَمِيعُهُمْ مَعًا أَنْ يَأْتُوا وَيُحَارِبُوا أُورُشَلِيمَ وَيَعْمَلُوا بِهَا
ضَرَرًا. 9فَصَلَّيْنَا إِلَى إِلهِنَا وَأَقَمْنَا حُرَّاسًا
ضِدَّهُمْ نَهَارًا وَلَيْلاً بِسَبَبِهِمْ. 10وَقَالَ يَهُوذَا: «قَدْ
ضَعُفَتْ قُوَّةُ الْحَمَّالِينَ، وَالتُّرَابُ كَثِيرٌ، وَنَحْنُ لاَ نَقْدِرُ
أَنْ نَبْنِيَ السُّورَ». 11وَقَالَ أَعْدَاؤُنَا: «لاَ يَعْلَمُونَ
وَلاَ يَرَوْنَ حَتَّى نَدْخُلَ إِلَى وَسَطِهِمْ وَنَقْتُلَهُمْ وَنُوقِفَ
الْعَمَلَ». 12وَلَمَّا جَاءَ الْيَهُودُ السَّاكِنُونَ بِجَانِبِهِمْ
قَالُوا لَنَا عَشْرَ مَرَّاتٍ: «مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي مِنْهَا
رَجَعُوا إِلَيْنا». 13فَأَوْقَفْتُ الشَّعْبَ مِنْ أَسْفَلِ
الْمَوْضِعِ وَرَاءَ السُّورِ وَعَلَى الْقِمَمِ، أَوْقَفْتُهُمْ حَسَبَ
عَشَائِرِهِمْ، بِسُيُوفِهِمْ وَرِمَاحِهِمْ وَقِسِيِّهِمْ. 14وَنَظَرْتُ
وَقُمْتُ وَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: «لاَ
تَخَافُوهُمْ بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ، وَحَارِبُوا
مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِكُمْ وَبَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ وَنِسَائِكُمْ
وَبُيُوتِكُمْ».
15وَلَمَّا سَمِعَ أَعْدَاؤُنَا
أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَا، وَأَبْطَلَ اللهُ مَشُورَتَهُمْ، رَجَعْنَا كُلُّنَا
إِلَى السُّورِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى شُغْلِهِ. 16وَمِنْ ذلِكَ
الْيَوْمِ كَانَ نِصْفُ غِلْمَانِي يَشْتَغِلُونَ فِي الْعَمَلِ، وَنِصْفُهُمْ
يُمْسِكُونَ الرِّمَاحَ وَالأَتْرَاسَ وَالْقِسِيَّ وَالدُّرُوعَ. وَالرُّؤَسَاءُ
وَرَاءَ كُلِّ بَيْتِ يَهُوذَا. 17الْبَانُونَ عَلَى السُّورِ بَنَوْا
وَحَامِلُو الأَحْمَالِ حَمَلُوا. بِالْيَدِ الْوَاحِدَةِ يَعْمَلُونَ الْعَمَلَ،
وَبِالأُخْرَى يَمْسِكُونَ السِّلاَحَ. 18وَكَانَ الْبَانُونَ
يَبْنُونَ، وَسَيْفُ كُلُّ وَاحِدٍ مَرْبُوطٌ عَلَى جَنْبِهِ، وَكَانَ النَّافِخُ
بِالْبُوقِ بِجَانِبِي. 19فَقُلْتُ لِلْعُظَمَاءِ وَالْوُلاَةِ
وَلِبَقِيَّةِ الشَّعْبِ: «الْعَمَلُ كَثِيرٌ وَمُتَّسِعٌ وَنَحْنُ مُتَفَرِّقُونَ
عَلَى السُّورِ وَبَعِيدُونَ بَعْضُنَا عَنْ بَعْضٍ. 20فَالْمَكَانُ
الَّذِي تَسْمَعُونَ مِنْهُ صَوْتَ الْبُوقِ هُنَاكَ تَجْتَمِعُونَ إِلَيْنَا.
إِلهُنَا يُحَارِبُ عَنَّا». 21فَكُنَّا نَحْنُ نَعْمَلُ الْعَمَلَ،
وَكَانَ نِصْفُهُمْ يَمْسِكُونَ الرِّمَاحَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى ظُهُورِ
النُّجُومِ. 22وَقُلْتُ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَيْضًا لِلشَّعْبِ:
«لِيَبِتْ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ غُلاَمِهِ فِي وَسْطِ أُورُشَلِيمَ لِيَكُونُوا
لَنَا حُرَّاسًا فِي اللَّيْلِ وَلِلْعَمَلِ فِي النَّهَارِ». 23وَلَمْ
أَكُنْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي وَلاَ غِلْمَانِي وَلاَ الْحُرَّاسُ الَّذِينَ
وَرَائِي نَخْلَعُ ثِيَابَنَا. كَانَ كُلُّ وَاحِدٍ يَذْهَبُ بِسِلاَحِهِ إِلَى
الْمَاءِ.
الأصحَاحُ الْخَامِسُ
1وَكَانَ صُرَاخُ الشَّعْبِ
وَنِسَائِهِمْ عَظِيمًا عَلَى إِخْوَتِهِمِ الْيَهُودِ. 2وَكَانَ مَنْ
يَقُولُ: «بَنُونَا وَبَنَاتُنَا نَحْنُ كَثِيرُونَ. دَعْنَا نَأْخُذْ قَمْحًا
فَنَأْكُلَ وَنَحْيَا». 3وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: «حُقُولُنَا
وَكُرُومُنَا وَبُيُوتُنَا نَحْنُ رَاهِنُوهَا حَتَّى نَأْخُذَ قَمْحًا فِي
الْجُوعِ». 4وَكَانَ مَنْ يَقُولُ: «قَدِ اسْتَقْرَضْنَا فِضَّةً
لِخَرَاجِ الْمَلِكِ عَلَى حُقُولِنَا وَكُرُومِنَا. 5وَالآنَ
لَحْمُنَا كَلَحْمِ إِخْوَتِنَا وَبَنُونَا كَبَنِيهِمْ، وَهَا نَحْنُ نُخْضِعُ
بَنِينَا وَبَنَاتِنَا عَبِيدًا، وَيُوجَدُ مِنْ بَنَاتِنَا مُسْتَعْبَدَاتٌ،
وَلَيْسَ شَيْءٌ فِي طَاقَةِ يَدِنَا، وَحُقُولُنَا وَكُرُومُنَا لِلآخَرِينَ».
6فَغَضِبْتُ جِدًّا حِينَ
سَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ وَهذَا الْكَلاَمَ. 7فَشَاوَرْتُ قَلْبِي فِيَّ،
وَبَكَّتُّ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ، وَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنَّكُمْ تَأْخُذُونَ
الرِّبَا كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ أَخِيهِ». وَأَقَمْتُ عَلَيْهِمْ جَمَاعَةً
عَظِيمَةً. 8وَقُلْتُ لَهُمْ: «نَحْنُ اشْتَرَيْنَا إِخْوَتَنَا
الْيَهُودَ الَّذِينَ بِيعُوا لِلأُمَمِ حَسَبَ طَاقَتِنَا. وَأَنْتُمْ أَيْضًا
تَبِيعُونَ إِخْوَتَكُمْ فَيُبَاعُونَ لَنَا». فَسَكَتُوا وَلَمْ يَجِدُوا
جَوَابًا. 9وَقُلْتُ: «لَيْسَ حَسَنًا الأَمْرُ الَّذِي تَعْمَلُونَهُ.
أَمَا تَسِيرُونَ بِخَوْفِ إِلهِنَا بِسَبَبِ تَعْيِيرِ الأُمَمِ أَعْدَائِنَا؟ 10وَأَنَا
أَيْضًا وَإِخْوَتِي وَغِلْمَانِي أَقْرَضْنَاهُمْ فِضَّةً وَقَمْحًا.
فَلْنَتْرُكْ هذَا الرِّبَا. 11رُدُّوا لَهُمْ هذَا الْيَوْمَ
حُقُولَهُمْ وَكُرُومَهُمْ وَزَيْتُونَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ، وَالْجُزْءَ مِنْ
مِئَةِ الْفِضَّةِ وَالْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ الَّذِي تَأْخُذُونَهُ
مِنْهُمْ رِبًا». 12فَقَالُوا: «نَرُدُّ وَلاَ نَطْلُبُ مِنْهُمْ.
هكَذَا نَفْعَلُ كَمَا تَقُولُ». فَدَعَوْتُ الْكَهَنَةَ وَاسْتَحْلَفْتُهُمْ أَنْ
يَعْمَلُوا حَسَبَ هذَا الْكَلاَمِ. 13ثُمَّ نَفَضْتُ حِجِْرِي
وَقُلْتُ: «هكَذَا يَنْفُضُ اللهُ كُلَّ إِنْسَانٍ لاَ يُقِيمُ هذَا الْكَلاَمَ
مِنْ بَيْتِهِ وَمِنْ تَعَبِهِ، وَهكَذَا يَكُونُ مَنْفُوضًا وَفَارِغًا». فَقَالَ
كُلُّ الْجَمَاعَةِ: «آمِينَ». وَسَبَّحُوا الرَّبَّ. وَعَمِلَ الشَّعْبُ حَسَبَ
هذَا الْكَلاَمِ.
14وَأَيْضًا مِنَ الْيَوْمِ
الَّذِي أُوصِيتُ فِيهِ أَنْ أَكُونَ وَالِيَهُمْ فِي أَرْضِ يَهُوذَا، مِنَ
السَّنَةِ الْعِشْرِينَ إِلَى السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَالثَّلاَثِينَ لأَرْتَحْشَسْتَا
الْمَلِكِ، اثْنَتَيْ عَشَرَةَ سَنَةً، لَمْ آكُلْ أَنَا وَلاَ إِخْوَتِي خُبْزَ
الْوَالِي. 15وَلكِنِ الْوُلاَةُ الأَوَّلُونَ الَّذِينَ قَبْلِي
ثَقَّلُوا عَلَى الشَّعْبِ، وَأَخَذُوا مِنْهُمْ خُبْزًا وَخَمْرًا، فَضْلاً عَنْ
أَرْبَعِينَ شَاقِلاً مِنَ الْفِضَّةِ، حَتَّى إِنَّ غِلْمَانَهُمْ تَسَلَّطُوا
عَلَى الشَّعْبِ. وَأَمَّا أَنَا فَلَمْ أَفْعَلْ هكَذَا مِنْ أَجْلِ خَوْفِ
اللهِ. 16وَتَمَسَّكْتُ أَيْضًا بِشُغْلِ هذَا السُّورِ، وَلَمْ
أَشْتَرِ حَقْلاً. وَكَانَ جَمِيعُ غِلْمَانِي مُجْتَمِعِينَ هُنَاكَ عَلَى
الْعَمَلِ. 17وَكَانَ عَلَى مَائِدَتِي مِنَ الْيَهُودِ وَالْوُلاَةِ
مِئَةٌ وَخَمْسُونَ رَجُلاً، فَضْلاً عَنِ الآتِينَ إِلَيْنَا مِنَ الأُمَمِ
الَّذِينَ حَوْلَنَا. 18وَكَانَ مَا يُعْمَلُ لِيَوْمٍ وَاحِدٍ ثَوْرًا
وَسِتَّةَ خِرَافٍ مُخْتَارَةٍ. وَكَانَ يُعْمَلُ لِي طُيُورٌ، وَفِي كُلِّ
عَشَرَةِ أَيَّامٍ كُلُّ نَوْعٍ مِنَ الْخَمْرِ بِكَثْرَةٍ. وَمَعَ هذَا لَمْ
أَطْلُبْ خُبْزَ الْوَالِي، لأَنَّ الْعُبُودِيَّةَ كَانَتْ ثَقِيلَةً عَلَى هذَا
الشَّعْبِ. 19اذْكُرْ لِي يَا إِلهِي لِلْخَيْرِ كُلَّ مَا عَمِلْتُ لِهذَا
الشَّعْبِ.
الأصحَاحُ السَّادِسُ
1وَلَمَّا سَمِعَ سَنْبَلَّطُ
وَطُوبِيَّا وَجَشَمٌ الْعَرَبِيُّ وَبَقِيَّةُ أَعْدَائِنَا أَنِّي قَدْ بَنَيْتُ
السُّورَ وَلَمْ تَبْقَ فِيهِ ثُغْرَةٌ، عَلَى أَنِّي لَمْ أَكُنْ إِلَى ذلِكَ
الْوَقْتِ قَدْ أَقَمْتُ مَصَارِيعَ لِلأَبْوَابِ، 2أَرْسَلَ
سَنْبَلَّطُ وَجَشَمٌ إِلَيَّ قَائِلَيْنِ: «هَلُمَّ نَجْتَمِعُ مَعًا فِي
الْقُرَى فِي بُقْعَةِ أُونُو». وَكَانَا يُفَكِّرَانِ أَنْ يَعْمَلاَ بِي شَرًّا.
3فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِمَا رُسُلاً قَائِلاً: «إِنِّي أَنَا عَامِلٌ
عَمَلاً عَظِيمًا فَلاَ أَقْدُِرُ أَنْ أَنْزِلَ. لِمَاذَا يَبْطُلُ الْعَمَلُ
بَيْنَمَا أَتْرُكُهُ وَأَنْزِلُ إِلَيْكُمَا؟» 4وَأَرْسَلاَ إِلَيَّ
بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ، وَجَاوَبْتُهُمَا بِمِثْلِ هذَا
الْجَوَابِ. 5فَأَرْسَلَ إِلَيَّ سَنْبَلَّطُ بِمِثْلِ هذَا الْكَلاَمِ
مَرَّةً خَامِسَةً مَعَ غُلاَمِهِ بِرِسَالَةٍ مَنْشُورَةٍ بِيَدِهِ مَكْتُوبٌ
فِيهَا: 6«قَدْ سُمِعَ بَيْنَ الأُمَمِ، وَجَشَمٌ يَقُولُ: إِنَّكَ
أَنْتَ وَالْيَهُودُ تُفَكِّرُونَ أَنْ تَتَمَرَّدُوا، لِذلِكَ أَنْتَ تَبْنِي
السُّورَ لِتَكُونَ لَهُمْ مَلِكًا حَسَبَ هذِهِ الأُمُورِ. 7وَقَدْ
أَقَمْتَ أَيْضًا أَنْبِيَاءَ لِيُنَادُوا بِكَ فِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: فِي
يَهُوذَا مَلِكٌ. وَالآنَ يُخْبَرُ الْمَلِكُ بِهذَا الْكَلاَمِ. فَهَلُمَّ الآنَ
نَتَشَاوَرُ مَعًا». 8فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ قَائِلاً: «لاَ يَكُونُ
مِثْلُ هذَا الْكَلاَمِ الَّذِي تَقُولُهُ، بَلْ إِنَّمَا أَنْتَ مُخْتَلِقُهُ
مِنْ قَلْبِكَ». 9لأَنَّهُمْ كَانُوا جَمِيعًا يُخِيفُونَنَا
قَائِلِينَ: «قَدِ ارْتَخَتْ أَيْدِيهِمْ عَنِ الْعَمَلِ فَلاَ يُعْمَلُ». «
فَالآنَ يَا إِلهِي شَدِّدْ يَدَيَّ».
10وَدَخَلْتُ بَيْتَ شَمْعِيَا
بْنِ دَلاَيَا بْنِ مَهِيطَبْئِيلَ وَهُوَ مُغْلَقٌ، فَقَالَ: «لِنَجْتَمِعْ إِلَى
بَيْتِ اللهِ إِلَى وَسَطِ الْهَيْكَلِ وَنُقْفِلْ أَبْوَابَ الْهَيْكَلِ،
لأَنَّهُمْ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ. فِي اللَّيْلِ يَأْتُونَ لِيَقْتُلُوكَ». 11فَقُلْتُ:
«أَرَجُلٌ مِثْلِي يَهْرُبُ؟ وَمَنْ مِثْلِي يَدْخُلُ الْهَيْكَلَ فَيَحْيَا؟ لاَ
أَدْخُلُ!». 12فَتَحَقَّقْتُ وَهُوَذَا لَمْ يُرْسِلْهُ اللهُ لأَنَّهُ
تَكَلَّمَ بِالنُّبُوَّةِ عَلَيَّ، وَطُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطُ قَدِ
اسْتَأْجَرَاهُ. 13لأَجْلِ هذَا قَدِ اسْتُؤْجِرَ لِكَيْ أَخَافَ
وَأَفْعَلَ هكَذَا وَأُخْطِئَ، فَيَكُونَ لَهُمَا خَبَرٌ رَدِيءٌ لِكَيْ
يُعَيِّرَانِي. 14اذْكُرْ يَا إِلهِي طُوبِيَّا وَسَنْبَلَّطَ حَسَبَ
أَعْمَالِهِمَا هذِهِ، وَنُوعَدْيَةَ النَّبِيَّةَ وَبَاقِيَ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ
يُخِيفُونَنِي.
15وَكَمِلَ السُّورُ فِي
الْخَامِسِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ أَيْلُولَ، فِي اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ يَوْمًا. 16وَلَمَّا
سَمِعَ كُلُّ أَعْدَائِنَا وَرَأَى جَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ حَوَالَيْنَا،
سَقَطُوا كَثِيرًا فِي أَعْيُنِ أَنْفُسِهِمْ، وَعَلِمُوا أَنَّهُ مِنْ قِبَلِ
إِلهِنَا عُمِلَ هذَا الْعَمَلُ. 17وَأَيْضًا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ
أَكْثَرَ عُظَمَاءُ يَهُوذَا تَوَارُدَ رَسَائِلِهِمْ عَلَى طُوبِيَّا، وَمِنْ
عِنْدِ طُوبِيَّا أَتَتِ الرَّسَائِلُ إِلَيْهِمْ. 18لأَنَّ كَثِيرِينَ
فِي يَهُوذَا كَانُوا أَصْحَابَ حِلْفٍ لَهُ، لأَنَّهُ صِهْرُ شَكَنْيَا بْنِ
آرَحَ، وَيَهُوحَانَانُ ابْنُهُ أَخَذَ بِنْتَ مَشُلاَّمَ بْنِ بَرَخْيَا. 19وَكَانُوا
أَيْضًا يُخْبِرُونَ أَمَامِي بِحَسَنَاتِهِ، وَكَانُوا يُبَلِّغُونَ كَلاَمِي
إِلَيْهِ. وَأَرْسَلَ طُوبِيَّا رَسَائِلَ لِيُخَوِّفَنِي.
الأصحَاحُ السَّابعُ
1وَلَمَّا بُنِيَ السُّورُ،
وَأَقَمْتُ الْمَصَارِيعَ، وَتَرَتَّبَ الْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ
وَاللاَّوِيُّونَ، 2أَقَمْتُ حَنَانِيَ أَخِي وَحَنَنْيَا رَئِيسَ
الْقَصْرِ عَلَى أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ رَجُلاً أَمِينًا يَخَافُ اللهَ
أَكْثَرَ مِنْ كَثِيرِينَ. 3وَقُلْتُ لَهُمَا: «لاَ تُفْتَحْ أَبْوَابُ
أُورُشَلِيمَ حَتَّى تَحْمَى الشَّمْسُ. وَمَا دَامُوا وُقُوفًا فَلْيُغْلِقُوا
الْمَصَارِيعَ وَيُقْفِلُوهَا. وَأُقِيمَ حِرَاسَاتٌ مِنْ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ،
كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حِرَاسَتِهِ، وَكُلُّ وَاحِدٍ مُقَابَِلَ بَيْتِهِ». 4وَكَانَتِ
الْمَدِينَةُ وَاسِعَةَ الْجَنَابِ وَعَظِيمَةً، وَالشَّعْبُ قَلِيلاً فِي
وَسَطِهَا، وَلَمْ تَكُنِ الْبُيُوتُ قَدْ بُنِيَتْ.
5فَأَلْهَمَنِي إِلهِي أَنْ
أَجْمَعَ الْعُظَمَاءَ وَالْوُلاَةَ وَالشَّعْبَ لأَجْلِ الانْتِسَابِ. فَوَجَدْتُ
سِفْرَ انْتِسَابِ الَّذِينَ صَعِدُوا أَوَّلاً وَوَجَدْتُ مَكْتُوبًا فِيهِ:
6هؤُلاَءِ هُمْ بَنُو
الْكُورَةِ الصَّاعِدُونَ مِنْ سَبْيِ الْمَسْبِيِّينَ الَّذِينَ سَبَاهُمْ
نَبُوخَذْنَصَّرُ مَلِكُ بَابَِلَ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا،
كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 7الَّذِينَ جَاءُوا مَعَ
زَرُبَّابَِلَ، يَشُوعُ، نَحَمْيَا، عَزَرْيَا، رَعَمْيَا، نَحَمَانِي،
مُرْدَخَايُ، بِلْشَانُ، مِسْفَارَثُ بِغْوَايُ، نَحُومُ، وَبَعْنَةُ. عَدَدُ
رِجَالِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ: 8بَنُو فَرْعُوشَ أَلْفَانِ وَمِئَةٌ
وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ. 9بَنُو شَفَطْيَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ
وَسَبْعُونَ. 10بَنُو آرَحَ سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 11بَنُو
فَحَثَ مُوآبَ مِنْ بَنِي يَشُوعَ وَيُوآبَ أَلْفَانِ وَثَمَانُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ
عَشَرَ. 12بَنُو عِيلاَمَ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ وَأَرْبَعَةٌ
وَخَمْسُونَ. 13بَنُو زَتُّو ثَمَانُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ.
14بَنُو زَكَّايَ سَبْعُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ. 15بَنُو
بِنُّويَ سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 16بَنُو بَابَايَ
سِتُّ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 17بَنُو عَزْجَدَ أَلْفَانِ
وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 18بَنُو أَدُونِيقَامَ سِتُّ
مِئَةٍ وَسَبْعَةٌ وَسِتُّونَ. 19بَنُو بِغْوَايَ أَلْفَانِ وَسَبْعَةٌ
وَسِتُّونَ. 20بَنُو عَادِينَ سِتُّ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَخَمْسُونَ. 21بَنُو
أَطِّيرَ لِحَزَقِيَّا ثَمَانِيَةٌ وَتِسْعُونَ. 22بَنُو حَشُومَ
ثَلاَثُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 23بَنُو بِيصَايَ ثَلاَثُ
مِئَةٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ. 24بَنُو حَارِيفَ مِئَةٌ وَاثْنَا
عَشَرَ. 25بَنُو جِبْعُونَ خَمْسَةٌ وَتِسْعُونَ. 26رِجَالُ
بَيْتَِ لَحْمٍَ وَنَطُوفَةَ مِئَةٌ وَثَمَانيَةٌ وَثَمَانُونَ. 27رِجَالُ
عَنَاثُوثَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 28رِجَالُ بَيْتِ
عَزْمُوتَ اثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 29رِجَالُ قَرْيَةِ يَعَارِيمَ
كَفِيرَةَ وَبَئِيرُوتَ سَبْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثةٌ وَأَرْبَعُونَ. 30رِجَالُ
الرَّامَةِ وَجَبَعَ سِتُّ مِئَةٍ وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 31رِجَالُ
مِخْمَاسَ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. 32رِجَالُ بَيْتِ إِيلَ
وعَايَ مِئَةٌ وَثَلاَثةٌ وَعِشْرُونَ. 33رِجَالُ نَبُو الأُخْرَى
اثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 34بَنُو عِيلاَمَ الآخَرِ أَلْفٌ وَمِئَتَانِ
وَأَرْبَعَةٌ وَخَمْسُونَ. 35بَنُو حَارِيمَ ثَلاَثُ مِئَةٍ
وَعِشْرُونَ. 36بَنُو أَرِيحَا ثَلاَثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ
وَأَرْبَعُونَ. 37بَنُو لُودَ بَنُو حَادِيدَ وَأُونُو سَبْعُ مِئَةٍ
وَوَاحِدٌ وَعِشْرُونَ. 38بَنُو سَنَاءَةَ ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَتِسْعُ
مِئَةٍ وَثَلاَثُونَ.
39أَمَّا الْكَهَنَةُ: فَبَنُو
يَدْعِيَا مِنْ بَيْتِ يَشُوعَ تِسْعُ مِئَةٍ وَثَلاَثَةٌ وَسَبْعُونَ. 40بَنُو
إِمِّيرَ أَلْفٌ وَاثْنَانِ وَخَمْسُونَ. 41بَنُو فَشْحُورَ أَلْفٌ
وَمِئَتَانِ وَسَبْعَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 42بَنُو حَارِيمَ أَلْفٌ
وَسَبْعَةَ عَشَرَ.
43أَمَّا اللاَّوِيُّونَ:
فَبَنُو يَشُوعَ، لِقَدْمِيئِيلَ مِنْ بَنِي هُودُويَا أَرْبَعَةٌ وَسَبْعُونَ. 44اَلْمُغَنُّونَ:
بَنُو آسَافَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَأَرْبَعُونَ.
45اَلْبَوَّابُونَ: بَنُو
شَلُّومَ، بَنُو أَطِيرَ، بَنُو طَلْمُونَ، بَنُو عَقُّوبَ، بَنُو حَطِيطَا، بَنُو
شُوبَايَ مِئَةٌ وَثَمَانِيَةٌ وَثَلاَثُونَ.
46اَلنَّثِينِيمُ: بَنُو
صِيحَا، بَنُو حَسُوفَا، بَنُو طَبَاعُوتَ، 47بَنُو قِيرُوسَ، بَنُو
سِيعَا، بَنُو فَادُونَ 48وَبَنُو لَبَانَةَ وَبَنُو حَجَابَا، بَنُو
سَلْمَايَ، 49بَنُو حَانَانَ، بَنُو جَدِيلَ، بَنُو جَاحَرَ، 50بَنُو
رَآيَا، بَنُو رَصِينَ وَبَنُو نَقُودَا، 51بَنُو جَزَامَ، بَنُو
عَزَا، بَنُو فَاسِيحَ، 52بَنُو بِيسَايَ، بَنُو مَعُونِيمَ، بَنُو
نَفِيشَسِيمَ، 53بَنُو بَقْبُوقَ، بَنُو حَقُوفَا، بَنُو حَرْحُورَ، 54بَنُو
بَصْلِيتَ، بَنُو مَحِيدَا، بَنُو حَرْشَا، 55بَنُو بَرْقُوسَ، بَنُو
سِيسَرَا، بَنُو تَامَحَ، 56بَنُو نَصِيحَ، بَنُو حَطِيفَا.
57بَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ:
بَنُو سُوطَايَ، بَنُو سُوفَرَثَ، بَنُو فَرِيدَا، 58بَنُو يَعْلاَ،
بَنُو دَرْقُونَ، بَنُو جَدِّيلَ، 59بَنُو شَفَطْيَا، بَنُو حَطِّيلَ،
بَنُو فُوخَرَةِ الظِّبَاءِ، بَنُو آمُونَ. 60كُلُّ النَّثِينِيمِ
وَبَنِي عَبِيدِ سُلَيْمَانَ ثَلاَثُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَتِسْعُونَ.
61وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ
صَعِدُوا مِنْ تَلِّ مِلْحٍ وَتَلِّ حَرْشَا، كَرُوبُ وَأَدُونُ وَإِمِّيرُ،
وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُبَيِّنُوا بُيُوتَ آبَائِهِمْ وَنَسْلَهُمْ هَلْ هُمْ
مِنْ إِسْرَائِيلَ: 62بَنُو دَلاَيَا، بَنُو طُوبِيَّا، بَنُو نَقُودَا
سِتُّ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَأَرْبَعُونَ. 63وَمِنَ الْكَهَنَةِ: بَنُو
حَبَابَا، بَنُو هَقُّوصَ، بَنُو بَرْزِلاَيَ، الَّذِي أَخَذَ امْرَأَةً مِنْ
بَنَاتِ بَرْزِلاَيَ الْجِلْعَادِيِّ وَتَسَمَّى بِاسْمِهِمْ. 64هؤُلاَءِ
فَحَصُوا عَنْ كِتَابَةِ أَنْسَابِهِمْ فَلَمْ تُوجَدْ، فَرُذِلُوا مِنَ
الْكَهَنُوتِ. 65وَقَالَ لَهُمُ التَّرْشَاثَا أَنْ لاَ يَأْكُلُوا
مِنْ قُدْسِ الأَقْدَاسِ حَتَّى يَقُومَ كَاهِنٌ لِلأُورِيمِ وَالتُّمِّيمِ. 66كُلُّ
الْجُمْهُورِ مَعًا أَرْبَعُ رِبَوَاتٍ وَأَلْفَانِ وَثَلاَثُ مِئَةٍ وَسِتُّونَ، 67فَضْلاً
عَنْ عَبِيدِهِمْ وَإِمَائِهِمِ الَّذِينَ كَانُوا سَبْعَةَ آلاَفٍ وَثَلاَثَ
مِئَةٍ وَسَبْعَةً وَثَلاَثِينَ. وَلَهُمْ مِنَ الْمُغَنِّينَ وَالْمُغَنِّيَاتِ
مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ. 68وَخَيْلُهُمْ سَبْعُ مِئَةٍ
وَسِتَّةٌ وَثَلاَثُونَ، وَبِغَالُهُمْ مِئَتَانِ وَخَمْسَةٌ وَأَرْبَعُونَ، 69وَالْجِمَالُ
أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسَةٌ وَثَلاَثُونَ، وَالْحَمِيرُ سِتَّةُ آلاَفٍ وَسَبْعُ
مِئَةٍ وَعِشْرُونَ.
70وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ
الآبَاءِ أَعْطَوْا لِلْعَمَلِ. التَّرْشَاثَا أَعْطَى لِلْخَزِينَةِ أَلْفَ
دِرْهَمٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَخَمْسِينَ مِنْضَحَةً، وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ
قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. 71وَالْبَعْضُ مِنْ رُؤُوسِ الآبَاءِ أَعْطَوْا
لِخَزِينَةِ الْعَمَلِ رِبَوَتَيْنِ مِنَ الذَّهَبِ، وَأَلْفَيْنِ وَمِئَتَيْ
مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ. 72وَمَا أَعْطَاهُ بَقِيَّةُ الشَّعْبِ سِتَّ
رِبْوَاتٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَأَلْفَيْ مَنًا مِنَ الْفِضَّةِ، وَسَبْعَةً
وَسِتِّينَ قَمِيصًا لِلْكَهَنَةِ. 73وَأَقَامَ الْكَهَنَةُ
وَاللاَّوِيُّونَ وَالْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ وَبَعْضُ الشَّعْبِ
وَالنَّثِينِيمُ وَكُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمْ.
74وَلَمَّا اسْتُهِلَّ
الشَّهْرُ السَّابعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ فِي مُدُنِهِمِ،
الأصحَاحُ الثَّامِنُ
1اجْتَمَعَ كُلُّ الشَّعْبِ
كَرَجُل وَاحِدٍ إِلَى السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ وَقَالُوا
لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ
بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ. 2فَأَتَى عَزْرَا الْكَاتِبُ
بِالشَّرِيعَةِ أَمَامَ الْجَمَاعَةِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَكُلِّ
فَاهِمٍ مَا يُسْمَعُ، فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الشَّهْرِ السَّابعِ. 3وَقَرَأَ
فِيهَا أَمَامَ السَّاحَةِ الَّتِي أَمَامَ بَابِ الْمَاءِ، مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى
نِصْفِ النَّهَارِ، أَمَامَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْفَاهِمِينَ. وَكَانَتْ
آذَانُ كُلِّ الشَّعْبِ نَحْوَ سِفْرِ الشَّرِيعَةِ. 4وَوَقَفَ عَزْرَا
الْكَاتِبُ عَلَى مِنْبَرِ الْخَشَبِ الَّذِي عَمِلُوهُ لِهذَا الأَمْرِ، وَوَقَفَ
بِجَانِبِهِ مَتَّثْيَا وَشَمَعُ وَعَنَايَا وَأُورِيَّا وَحِلْقِيَّا وَمَعْسِيَا
عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ فَدَايَا وَمِيشَائِيلُ وَمَلْكِيَّا وَحَشُومُ
وَحَشْبَدَّانَةُ وَزَكَرِيَّا وَمَشُلاَّمُ. 5وَفَتَحَ عَزْرَا
السِّفْرَ أَمَامَ كُلِّ الشَّعْبِ، لأَنَّهُ كَانَ فَوْقَ كُلِّ الشَّعْبِ.
وَعِنْدَمَا فَتَحَهُ وَقَفَ كُلُّ الشَّعْبِ. 6وَبَارَكَ عَزْرَا
الرَّبَّ الإِلهَ الْعَظِيمَ. وَأَجَابَ جَمِيعُ الشَّعْبِ: «آمِينَ، آمِينَ!»
رَافِعِينَ أَيْدِيَهُمْ، وَخَرُّوا وَسَجَدُوا لِلرَّبِّ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى
الأَرْضِ. 7وَيَشُوعُ وَبَانِي وَشَرَبْيَا وَيَامِينُ وَعَقُّوبُ
وَشَبْتَايُ وَهُودِيَّا وَمَعْسِيَا وَقَلِيطَا وَعَزَرْيَا وَيُوزَابَادُ
وَحَنَانُ وَفَلاَيَا وَاللاَّوِيُّونَ أَفْهَمُوا الشَّعْبَ الشَّرِيعَةَ،
وَالشَّعْبُ فِي أَمَاكِنِهِمْ. 8وَقَرَأُوا فِي السِّفْرِ، فِي
شَرِيعَةِ اللهِ، بِبَيَانٍ، وَفَسَّرُوا الْمَعْنَى، وَأَفْهَمُوهُمُ
الْقِرَاءَةَ.
9وَنَحَمْيَا أَيِ
التِّرْشَاثَا، وَعَزْرَا الْكَاهِنُ الْكَاتِبُ، وَاللاََّوِيُّونَ
الْمُفْهِمُونَ الشَّعْبَ قَالُوا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «هذَا الْيَوْمُ مُقَدَّسٌ
لِلرَّبِّ إِلهِكُمْ، لاَ تَنُوحُوا وَلاَ تَبْكُوا». لأَنَّ جَمِيعَ الشَّعْبِ
بَكَوْا حِينَ سَمِعُوا كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ. 10فَقَالَ لَهُمُ:
«اذْهَبُوا كُلُوا السَّمِينَ، وَاشْرَبُوا الْحُلْوَ، وَابْعَثُوا أَنْصِبَةً
لِمَنْ لَمْ يُعَدَّ لَهُ، لأَنَّ الْيَوْمَ إِنَّمَا هُوَ مُقَدَّسٌ
لِسَيِّدِنَا. وَلاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ». 11وَكَانَ
اللاََّوِيُّونَ يُسَكِّتُونَ كُلَّ الشَّعْبِ قَائِلِينَ: «اسْكُتُوا، لأَنَّ
الْيَوْمَ مُقَدَّسٌ فَلاَ تَحْزَنُوا». 12فَذَهَبَ كُلُّ الشَّعْبِ
لِيَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا وَيَبْعَثُوا أَنْصِبَةً وَيَعْمَلُوا فَرَحًا
عَظِيمًا، لأَنَّهُمْ فَهِمُوا الْكَلاَمَ الَّذِي عَلَّمُوهُمْ إِيَّاهُ.
13وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي
اجْتَمَعَ رُؤُوسُ آبَاءِ جَمِيعِ الشَّعْبِ وَالْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيُّونَ
إِلَى عَزْرَا الْكَاتِبِ لِيُفْهِمَهُمْ كَلاَمَ الشَّرِيعَةِ. 14فَوَجَدُوا
مَكْتُوبًا فِي الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ عَنْ يَدِ مُوسَى
أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْكُنُونَ فِي مَظَالَّ فِي الْعِيدِ فِي الشَّهْرِ
السَّابعِ، 15وَأَنْ يُسْمِعُوا وَيُنَادُوا فِي كُلِّ مُدُنِهِمْ
وَفِي أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: «اخْرُجُوا إِلَى الْجَبَلِ وَأْتُوا بِأَغْصَانِ
زَيْتُونٍ وَأَغْصَانِ زَيْتُونٍ بَرِّيٍّ وَأَغْصَانِ آسٍ وَأَغْصَانِ نَخْل
وَأَغْصَانِ أَشْجَارٍ غَبْيَاءَ لِعَمَلِ مَظَالَّ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ». 16فَخَرَجَ
الشَّعْبُ وَجَلَبُوا وَعَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ مَظَالَّ، كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى
سَطْحِهِ، وَفِي دُورِهِمْ، وَدُورِ بَيْتِ اللهِ، وَفِي سَاحَةِ بَابِ الْمَاءِ،
وَفِي سَاحَةِ بَابِ أَفْرَايِمَ. 17وَعَمِلَ كُلُّ الْجَمَاعَةِ
الرَّاجِعِينَ مِنَ السَّبْيِ مَظَالَّ، وَسَكَنُوا فِي الْمَظَالِّ، لأَنَّهُ
لَمْ يَعْمَلْ بَنُو إِسْرَائِيلَ هكَذَا مِنْ أَيَّامِ يَشُوعَ بْنِ نُونٍ إِلَى
ذلِكَ الْيَوْمِ، وَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ جِدًّا. 18وَكَانَ يُقْرَأُ
فِي سِفْرِ شَرِيعَةِ اللهِ يَوْمًا فَيَوْمًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى
الْيَوْمِ الأَخِيرِ. وَعَمِلُوا عِيدًا سَبْعَةَ أَيَّامٍ، وَفِي الْيَوْمِ
الثَّامِنِ اعْتِكَافٌ حَسَبَ الْمَرْسُومِ.
الأصحَاحُ التَّاسِعُ
1وَفِي الْيَوْمِ الرَّابعِ
وَالْعِشْرِينَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ اجْتَمَعَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالصَّوْمِ، وَعَلَيْهِمْ
مُسُوحٌ وَتُرَابٌ. 2وَانْفَصَلَ نَسْلُ إِسْرَائِيلَ مِنْ جَمِيعِ
بَنِي الْغُرَبَاءِ، وَوَقَفُوا وَاعْتَرَفُوا بِخَطَايَاهُمْ وَذُنُوبِ
آبَائِهِمْ. 3وَأَقَامُوا فِي مَكَانِهِمْ وَقَرَأُوا فِي سِفْرِ
شَرِيعَةِ الرَّبِّ إِلهِهِمْ رُبْعَ النَّهَارِ، وَفِي الرُّبْعِ الآخَرِ كَانُوا
يَحْمَدُونَ وَيَسْجُدُونَ لِلرَّبِّ إِلهِهِمْ.
4وَوَقَفَ عَلَى دَرَجِ
اللاََّوِيِّينَ: يَشُوعُ وَبَانِي وَقَدْمِيئِيلُ وَشَبَنْيَا وَبُنِّي
وَشَرَبْيَا وَبَانِي وَكَنَانِي، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الرَّبِّ
إِلهِهِمْ. 5وَقَالَ اللاَّوِيُّونَ: يَشُوعُ وَقَدْمِيئِيلُ وَبَانِي
وَحَشَبْنِيَا وَشَرَبْيَا وَهُودِيَّا وَشَبَنْيَا وَفَتَحْيَا: « قُومُوا
بَارِكُوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنَ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ، وَلْيَتَبَارَكِ
اسْمُ جَلاَلِكَ الْمُتَعَالِي عَلَى كُلِّ بَرَكَةٍ وَتَسْبِيحٍ. 6أَنْتَ
هُوَ الرَّبُّ وَحْدَكَ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ
وَكُلَّ جُنْدِهَا، وَالأَرْضَ وَكُلَّ مَا عَلَيْهَا، وَالْبِحَارَ وَكُلَّ مَا
فِيهَا، وَأَنْتَ تُحْيِيهَا كُلَّهَا. وَجُنْدُ السَّمَاءِ لَكَ يَسْجُدُ. 7أَنْتَ
هُوَ الرَّبُّ الإِلهُ الَّذِي اخْتَرْتَ أَبْرَامَ وَأَخْرَجْتَهُ مِنْ أُورِ
الْكَلْدَانِيِّينَ وَجَعَلْتَ اسْمَهُ إِبْرَاهِيمَ. 8وَوَجَدْتَ
قَلْبَهُ أَمِينًا أَمَامَكَ، وَقَطَعْتَ مَعَهُ الْعَهْدَ أَنْ تُعْطِيَهُ أَرْضَ
الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْفَرِزِّيِّينَ
وَالْيَبُوسِيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَتُعْطِيَهَا لِنَسْلِهِ. وَقَدْ
أَنْجَزْتَ وَعْدَكَ لأَنَّكَ صَادِقٌ. 9وَرَأَيْتَ ذُلَّ آبَائِنَا
فِي مِصْرَ، وَسَمِعْتَ صُرَاخَهُمْ عِنْدَ بَحْرِ سُوفٍ، 10وَأَظْهَرْتَ
آيَاتٍ وَعَجَائِبَ عَلَى فَرْعَوْنَ وَعَلَى جَمِيعِ عَبِيدِهِ وَعَلَى كُلِّ
شَعْبِ أَرْضِهِ، لأَنَّكَ عَلِمْتَ أَنَّهُمْ بَغَوْا عَلَيْهِمْ، وَعَمِلْتَ
لِنَفْسِكَ اسْمًا كَهذَا الْيَوْمِ. 11وَفَلَقْتَ الْيَمَّ
أَمَامَهُمْ، وَعَبَرُوا فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ، وَطَرَحْتَ
مُطَارِدِيهِمْ فِي الأَعْمَاقِ كَحَجَرٍ فِي مِيَاهٍ قَوِيَّةٍ. 12وَهَدَيْتَهُمْ
بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا، وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً لِتَضِيءَ لَهُمْ فِي
الطَّرِيقِ الَّتِي يَسِيرُونَ فِيهَا. 13وَنَزَلْتَ عَلَى جَبَلِ
سِينَاءَ، وَكَلَّمْتَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ، وَأَعْطَيْتَهُمْ أَحْكَامًا
مُسْتَقِيمَةً وَشَرَائِعَ صَادِقَةً، فَرَائِضَ وَوَصَايَا صَالِحَةً. 14وَعَرَّفْتَهُمْ
سَبْتَكَ الْمُقَدَّسَ، وَأَمَرْتَهُمْ بِوَصَايَا وَفَرَائِضَ وَشَرَائِعَ عَنْ
يَدِ مُوسَى عَبْدِكَ. 15وَأَعْطَيْتَهُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِ
لِجُوعِهِمْ، وَأَخْرَجْتَ لَهُمْ مَاءً مِنَ الصَّخْرَةِ لِعَطَشِهِمْ، وَقُلْتَ
لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا وَيَرِثُوا الأَرْضَ الَّتِي رَفَعْتَ يَدَكَ أَنْ
تُعْطِيَهُمْ إِيَّاهَا.
16«وَلكِنَّهُمْ بَغَوْا هُمْ
وَآبَاؤُنَا، وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ وَلَمْ يَسْمَعُوا لِوَصَايَاكَ، 17وَأَبَوْا
الاسْتِمَاعَ، وَلَمْ يَذْكُرُوا عَجَائِبَكَ الَّتِي صَنَعْتَ مَعَهُمْ،
وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ. وَعِنْدَ تَمَرُّدِهِمْ أَقَامُوا رَئِيسًا لِيَرْجِعُوا
إِلَى عُبُودِيَّتِهِمْ. وَأَنْتَ إِلهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ
الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ، فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ. 18مَعَ
أَنَّهُمْ عَمِلُوا لأَنْفُسِهِمْ عِجْلاً مَسْبُوكًا وَقَالُوا: هذَا إِلهُكَ
الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ مِصْرَ، وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً. 19أَنْتَ
بِرَحْمَتِكَ الْكَثِيرَةِ لَمْ تَتْرُكْهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَلَمْ يَزُلْ
عَنْهُمْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارًا لِهِدَايَتِهِمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلاَ
عَمُودُ النَّارِ لَيْلاً لِيُضِيءَ لَهُمْ فِي الطَّرِيقِ الَّتِي يَسِيرُونَ
فِيهَا. 20وَأَعْطَيْتَهُمْ رُوحَكَ الصَّالِحَ لِتَعْلِيمِهِمْ،
وَلَمْ تَمْنَعْ مَنَّكَ عَنْ أَفْوَاهِهِمْ، وَأَعْطَيْتَهُمْ مَاءً
لِعَطَشِهِمْ. 21وَعُلْتَهُمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّيَّةِ
فَلَمْ يَحْتَاجُوا. لَمْ تَبْلَ ثِيَابُهُمْ، وَلَمْ تَتَوَرَّمْ أَرْجُلُهُمْ. 22وَأَعْطَيْتَهُمْ
مَمَالِكَ وَشُعُوبًا، وَفَرَّقْتَهُمْ إِلَى جِهَاتٍ، فَامْتَلَكُوا أَرْضَ
سِيحُونَ، وَأَرْضَ مَلِكِ حَشْبُونَ، وَأَرْضَ عُوجٍ مَلِكِ بَاشَانَ. 23وَأَكْثَرْتَ
بَنِيهِمْ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، وَأَتَيْتَ بِهِمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي قُلْتَ
لآبَائِهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا وَيَرِثُوهَا. 24فَدَخَلَ الْبَنُونَ
وَوَرِثُوا الأَرْضَ، وَأَخْضَعْتَ لَهُمْ سُكَّانَ أَرْضِ الْكَنْعَانِيِّينَ،
وَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِهِمْ مَعَ مُلُوكِهِمْ وَشُعُوبِ الأَرْضِ لِيَعْمَلُوا
بِهِمْ حَسَبَ إِرَادَتِهِمْ. 25وَأَخَذُوا مُدُنًا حَصِينَةً وَأَرْضًا
سَمِينَةً، وَوَرِثُوا بُيُوتًا مَلآنَةً كُلَّ خَيْرٍ، وَآبَارًا مَحْفُورَةً
وَكُرُومًا وَزَيْتُونًا وَأَشْجَارًا مُثْمِرَةً بِكَثْرَةٍ، فَأَكَلُوا
وَشَبِعُوا وَسَمِنُوا وَتَلَذَّذُوا بِخَيْرِكَ الْعَظِيمِ. 26وَعَصَوْا
وَتَمَرَّدُوا عَلَيْكَ، وَطَرَحُوا شَرِيعَتَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ، وَقَتَلُوا
أَنْبِيَاءَكَ الَّذِينَ أَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَيْكَ،
وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً. 27فَدَفَعْتَهُمْ لِيَدِ
مُضَايِقِيهِمْ فَضَايَقُوهُمْ. وَفِي وَقْتِ ضِيقِهِمْ صَرَخُوا إِلَيْكَ، وَأَنْتَ
مِنَ السَّمَاءِ سَمِعْتَ، وَحَسَبَ مَرَاحِمِكَ الْكَثِيرَةِ أَعْطَيْتَهُمْ
مُخَلِّصِينَ خَلَّصُوهُمْ مِنْ يَدِ مُضَايِقِيهِمْ. 28وَلكِنْ لَمَّا
اسْتَرَاحُوا رَجَعُوا إِلَى عَمَلِ الشَّرِّ قُدَّامَكَ، فَتَرَكْتَهُمْ بِيَدِ
أَعْدَائِهِمْ، فَتَسَلَّطُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ رَجَعُوا وَصَرَخُوا إِلَيْكَ،
وَأَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ سَمِعْتَ وَأَنْقَذْتَهُمْ حَسَبَ مَرَاحِمِكَ
الْكَثِيرَةِ أَحْيَانًا كَثِيرَةً. 29وَأَشْهَدْتَ عَلَيْهِمْ
لِتَرُدَّهُمْ إِلَى شَرِيعَتِكَ، وَأَمَّا هُمْ فَبَغَوْا وَلَمْ يَسْمَعُوا لِوَصَايَاكَ
وَأَخْطَأُوا ضِدَّ أَحْكَامِكَ، الَّتِي إِذَا عَمِلَهَا إِنْسَانٌ يَحْيَا
بِهَا. وَأَعْطَوْا كَتِفًا مُعَانِدَةً، وَصَلَّبُوا رِقَابَهُمْ وَلَمْ
يَسْمَعُوا. 30فَاحْتَمَلْتَهُمْ سِنِينَ كَثِيرَةً، وَأَشْهَدْتَ
عَلَيْهِمْ بِرُوحِكَ عَنْ يَدِ أَنْبِيَائِكَ فَلَمْ يُصْغُوا، فَدَفَعْتَهُمْ
لِيَدِ شُعُوبِ الأَرَاضِي. 31وَلكِنْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ
الْكَثِيرَةِ لَمْ تُفْنِهِمْ وَلَمْ تَتْرُكْهُمْ، لأَنَّكَ إِلهٌ حَنَّانٌ
وَرَحِيمٌ.
32«وَالآنَ يَا إِلهَنَا،
الإِلهَ الْعَظِيمَ الْجَبَّارَ الْمَخُوفَ، حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ، لاَ
تَصْغُرْ لَدَيْكَ كُلُّ الْمَشَقَّاتِ الَّتِي أَصَابَتْنَا نَحْنُ وَمُلُوكَنَا
وَرُؤَسَاءَنَا وَكَهَنَتَنَا وَأَنْبِيَاءَنَا وَآبَاءَنَا وَكُلَّ شَعْبِكَ،
مِنْ أَيَّامِ مُلُوكِ أَشُّورَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 33وَأَنْتَ
بَارٌّ فِي كُلِّ مَا أَتَى عَلَيْنَا لأَنَّكَ عَمِلْتَ بِالْحَقِّ، وَنَحْنُ
أَذْنَبْنَا. 34وَمُلُوكُنَا وَرُؤَسَاؤُنَا وَكَهَنَتُنَا وَآبَاؤُنَا
لَمْ يَعْمَلُوا شَرِيعَتَكَ، وَلاَ أَصْغَوْا إِلَى وَصَايَاكَ وَشَهَادَاتِكَ
الَّتِي أَشْهَدْتَهَا عَلَيْهِمْ. 35وَهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ فِي
مَمْلَكَتِهِمْ وَفِي خَيْرِكَ الْكَثِيرِ الَّذِي أَعْطَيْتَهُمْ، وَفِي الأَرْضِ
الْوَاسِعَةِ السَّمِينَةِ الَّتِي جَعَلْتَهَا أَمَامَهُمْ، وَلَمْ يَرْجِعُوا
عَنْ أَعْمَالِهِمِ الرَّدِيَّةِ. 36هَا نَحْنُ الْيَوْمَ عَبِيدٌ،
وَالأَرْضَ الَّتِي أَعْطَيْتَ لآبَائِنَا لِيَأْكُلُوا أَثْمَارَهَا وَخَيْرَهَا،
هَا نَحْنُ عَبِيدٌ فِيهَا. 37وَغَلاَّتُهَا كَثِيرَةٌ لِلْمُلُوكِ
الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ عَلَيْنَا لأَجْلِ خَطَايَانَا، وَهُمْ يَتَسَلَّطُونَ
عَلَى أَجْسَادِنَا وَعَلَى بَهَائِمِنَا حَسَبَ إِرَادَتِهِمْ، وَنَحْنُ فِي
كَرْبٍ عَظِيمٍ. 38«وَمِنْ أَجْلِ كُلِّ ذلِكَ نَحْنُ نَقْطَعُ
مِيثَاقًا وَنَكْتُبُهُ. وَرُؤَسَاؤُنَا وَلاَوِيُّونَا وَكَهَنَتُنَا
يَخْتِمُونَ».
الأصحَاحُ الْعَاشِرُ
1وَالَّذِينَ خَتَمُوا هُمْ:
نَحَمْيَا التِّرْشَاثَا ابْنُ حَكَلْيَا. وَصِدْقِيَّا، 2وَسَرَايَا
وَعَزَرْيَا وَيَرْمِيَا، 3وَفَشْحُورُ وَأَمَرْيَا وَمَلْكِيَّا، 4وَحَطُّوشُ
وَشَبَنْيَا وَمَلُّوخُ، 5وَحَارِيمُ وَمَرِيمُوثُ وَعُوبَدْيَا، 6وَدَانِيآلُ
وَجِنْثُونُ وَبَارُوخُ، 7وَمَشُلاَّمُ وَأَبِيَّا وَمِيَّامِينُ، 8وَمَعَزْيَا
وَبِلْجَايُ وَشَمَعْيَا، هؤُلاَءِ هُمُ الْكَهَنَةُ. 9وَاللاََّوِيُّونَ:
يَشُوعُ بْنُ أَزَنْيَا وَبِنُّويُ مِنْ بَنِي حِينَادَادَ وَقَدْمِيئِيلُ، 10وَإِخْوَتُهُمْ:
شَبَنْيَا وَهُودِيَّا وَقَلِيطَا وَفَلاَيَا وَحَانَانُ، 11وَمِيخَا
وَرَحُوبُ وَحَشَبْيَا، 12وَزَكُّورُ وَشَرَبْيَا وَشَبَنْيَا، 13وَهُودِيَّا
وَبَانِي وَبَنِينُو. 14رُؤُوسُ الشَّعْبِ: فَرْعُوشُ وَفَحَثُ مُوآبَ
وَعِيلاَمُ وَزَتُّو وَبَانِي، 15وَبُنِّي وَعَزْجَدُ وَبِيبَايُ، 16وَأَدُونِيَّا
وَبَغْوَايُ وَعَادِينُ، 17وَآطِيرُ وَحَزَقِيَّا وَعَزُّورُ، 18وَهُودِيَّا
وَحَشُومُ وَبِيصَايُ، 19وَحَارِيفُ وَعَنَاثُوثُ وَنِيبَايُ، 20وَمَجْفِيعَاشُ
وَمَشُلاَّمُ وَحَزِيرُ، 21وَمَشِيزَبْئِيلُ وَصَادُوقُ وَيَدُّوعُ، 22وَفَلَطْيَا
وَحَانَانُ وَعَنَايَا، 23وَهُوشَعُ وَحَنَنْيَا وَحَشُّوبُ، 24وَهَلُوحِيشُ
وَفِلْحَا وشُوبِيقُ، 25وَرَحُومُ وَحَشَبْنَا وَمَعْسِيَّا، 26وَأَخِيَا
وَحَانَانُ وَعَانَانُ، 27وَمَلُّوخُ وَحَرِيمُ وَبَعْنَةُ.
28وَبَاقِي الشَّعْبِ
وَالْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ وَالْبَوَّابِينَ وَالْمُغَنِّينَ
وَالنَّثِينِيمَ، وَكُلِّ الَّذِينَ انْفَصَلُوا مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي إِلَى
شَرِيعَةِ اللهِ، وَنِسَائِهِمْ وَبَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ، كُلِّ أَصْحَابِ
الْمَعْرِفَةِ وَالْفَهْمِ، 29لَصِقُوا بِإِخْوَتِهِمْ وَعُظَمَائِهِمْ
وَدَخَلُوا فِي قَسَمٍ وَحِلْفٍ أَنْ يَسِيرُوا فِي شَرِيعَةِ اللهِ الَّتِي أُعْطِيَتْ
عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِ اللهِ، وَأَنْ يَحْفَظُوا وَيَعْمَلُوا جَمِيعَ وَصَايَا
الرَّبِّ سَيِّدِنَا، وَأَحْكَامِهِ وَفَرَائِضِهِ، 30وَأَنْ لاَ
نُعْطِيَ بَنَاتِنَا لِشُعُوبِ الأَرْضِ، وَلاَ نَأْخُذَ بَنَاتِهِمْ لِبَنِينَا. 31وَشُعُوبُ
الأَرْضِ الَّذِينَ يَأْتُونَ بِالْبَضَائِعِ وَكُلِّ طَعَامِ يَوْمِ السَّبْتِ
لِلْبَيْعِ، لاَ نَأْخُذُ مِنْهُمْ فِي سَبْتٍ وَلاَ فِي يَوْمٍ مُقَدَّسٍ، وَأَنْ
نَتْرُكَ السَّنَةَ السَّابِعَةَ، وَالْمُطَالَبَةَ بِكُلِّ دَيْنٍ. 32وَأَقَمْنَا
عَلَى أَنْفُسِنَا فَرَائِضَ: أَنْ نَجْعَلَ عَلَى أَنْفُسِنَا ثُلْثَ شَاقِل
كُلَّ سَنَةٍ لِخِدْمَةِ بَيْتِ إِلهِنَا، 33لِخُبْزِ الْوُجُوهِ
وَالتَّقْدِمَةِ الدَّائِمَةِ وَالْمُحْرَقَةِ الدَّائِمَةِ وَالسُّبُوتِ
وَالأَهِلَّةِ وَالْمَوَاسِمِ وَالأَقْدَاسِ وَذَبَائِحِ الْخَطِيَّةِ،
لِلتَّكْفِيرِ عَنْ إِسْرَائِيلَ، وَلِكُلِّ عَمَلِ بَيْتِ إِلهِنَا. 34وَأَلْقَيْنَا
قُرَعًا عَلَى قُرْبَانِ الْحَطَبِ بَيْنَ الْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ
وَالشَّعْبِ، لإِدْخَالِهِ إِلَى بَيْتِ إِلهِنَا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِنَا، فِي
أَوْقَاتٍ مُعَيَّنَةٍ سَنَةً فَسَنَةً، لأَجْلِ إِحْرَاقِهِ عَلَى مَذْبَحِ
الرَّبِّ إِلهِنَا كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ، 35وَلإِدْخَالِ
بَاكُورَاتِ أَرْضِنَا، وَبَاكُورَاتِ ثَمَرِ كُلِّ شَجَرَةٍ سَنَةً فَسَنَةً
إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ، 36وَأَبْكَارِ بَنِينَا وَبَهَائِمِنَا، كَمَا
هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ، وَأَبْكَارِ بَقَرِنَا وَغَنَمِنَا
لإِحْضَارِهَا إِلَى بَيْتِ إِلهِنَا، إِلَى الْكَهَنَةِ الْخَادِمِينَ فِي بَيْتِ
إِلهِنَا. 37وَأَنْ نَأْتِيَ بِأَوَائِلِ عَجِينِنَا وَرَفَائِعِنَا
وَأَثْمَارِ كُلِّ شَجَرَةٍ مِنَ الْخَمْرِ وَالزَّيْتِ إِلَى الْكَهَنَةِ، إِلَى
مَخَادِعِ بَيْتِ إِلهِنَا، وَبِعُشْرِ أَرْضِنَا إِلَى اللاََّوِيِّينَ،
وَاللاََّوِيُّونَ هُمُ الَّذِينَ يُعَشِّرُونَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ فَلاَحَتِنَا. 38وَيَكُونُ
الْكَاهِنُ ابْنُ هَارُونَ مَعَ اللاََّوِيِّينَ حِينَ يُعَشِّرُ اللاََّوِيُّونَ،
وَيُصْعِدُ اللاَّوِيُّونَ عُشْرَ الأَعْشَارِ إِلَى بَيْتِ إِلهِنَا، إِلَى
الْمَخَادِعِ، إِلَى بَيْتِ الْخَزِينَةِ. 39لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَبَنِي لاَوِي يَأْتُونَ بِرَفِيعَةِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ إِلَى
الْمَخَادِعِ، وَهُنَاكَ آنِيَةُ الْقُدْسِ وَالْكَهَنَةُ الْخَادِمُونَ
وَالْبَوَّابُونَ وَالْمُغَنُّونَ، وَلاَ نَتْرُكُ بَيْتَ إِلهِنَا.
الأصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
1وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ
فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَلْقَى سَائِرُ الشَّعْبِ قُرَعًا لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ
عَشَرَةٍ لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ، مَدِينَةِ الْقُدْسِ، وَالتِّسْعَةِ
الأَقْسَامِ فِي الْمُدُنِ. 2وَبَارَكَ الشَّعْبُ جَمِيعَ الْقَوْمِ
الَّذِينَ انْتَدَبُوا لِلسَّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ. 3وَهؤُلاَءِ هُمْ
رُؤُوسُ الْبِلاَدِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا.
سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ، فِي مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ،
الْكَهَنَةُ وَاللاََّوِيُّونَ وَالنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ. 4وَسَكَنَ
فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بَنْيَامِينَ. فَمِنْ بَنِي
يَهُوذَا: عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا بْنِ زكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا
بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي فَارَصَ. 5وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ
بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا
بْنِ الشِّيلُونِيِّ. 6جَمِيعُ بَنِي فَارَصَ السَّاكِنِينَ فِي
أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ الْبَأْسِ.
7وَهؤُلاَءِ بَنُو
بِنْيَامِينَ: سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا
بْنِ مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا. 8وَبَعْدَهُ
جَبَّايُ سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. 9وَكَانَ
يُوئِيلُ بْنُ زِكْرِي وَكِيلاً عَلَيْهِمْ، وَيَهُوذَا بْنُ هَسْنُوآةَ ثَانِيًا
عَلَى الْمَدِينَةِ. 10مِنَ الْكَهَنَةِ: يَدَعْيَا بْنُ يُويَارِيبَ
وَيَاكِينُ، 11وَسَرَايَا بْنُ حِلْقِيَّا بْنِ مَشُلاَّمَ بْنِ
صَادُوقَ بْنِ مَرَايُوثَ بْنِ أَخِيطُوبَ رَئِيسُ بَيْتِ اللهِ. 12وَإِخْوَتُهُمْ
عَامِلُو الْعَمَلِ لِلْبَيْتِ ثَمَانُ مِئَةٍ وَاثْنَانِ وَعِشْرُونَ. وَعَدَايَا
بْنُ يَرُوحَامَ بْنِ فَلَلْيَا بْنِ أَمْصِي بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ فَشْحُورَ بْنِ
مَلْكِيَّا، 13وَإِخْوَتُهُ رُؤُوسُ الآبَاءِ مِئَتَانِ وَاثْنَانِ
وَأَرْبَعُونَ. وَعَمْشِسَايُ بْنُ عَزَرْئِيلَ بْنِ أَخْزَايَ بْنِ مَشْلِيمُوثَ
بْنِ إِمِّيرَ، 14وَإِخْوَتُهُمْ جَبَابِرَةُ بَأْسٍ مِئَةٌ
وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَالْوَكِيلُ عَلَيْهِمْ زَبْدِيئِيلُ بْنُ
هَجْدُولِيمَ. 15وَمِنَ اللاَّوِيِّينَ: شَمَعْيَا بْنُ حَشُّوبَ بْنِ
عَزْرِيقَامَ بْنِ حَشَبْيَا بْنِ بُونِّي، 16وَشَبْتَايُ
وَيُوزَابَادُ عَلَى الْعَمَلِ الْخَارِجِيِّ لِبَيْتِ اللهِ مِنْ رُؤُوسِ
اللاَّوِيِّينَ. 17وَمَتَّنْيَا بْنُ مِيخَا بْنِ زَبْدِي بْنِ آسَافَ،
رَئِيسُ التَّسْبِيحِ يُحَمِّدُ فِي الصَّلاَةِ وَبَقْبُقْيَا الثَّانِي بَيْنَ
إِخْوَتِهِ، وَعَبْدَا بْنُ شَمُّوعَ بْنِ جَلاَلَ بْنِ يَدُوثُونَ. 18جَمِيعُ
اللاََّوِيِّينَ فِي الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ مِئَتَانِ وَثَمَانِيَةٌ
وَأَرْبَعُونَ. 19وَالْبَوَّابُونَ: عَقُّوبُ وَطَلْمُونُ
وَإِخْوَتُهُمَا حَارِسُو الأَبْوَابِ مِئَةٌ وَاثْنَانِ وَسَبْعُونَ.
20وَكَانَ سَائِرُ إِسْرَائِيلَ
مِنَ الْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ فِي جَمِيعِ مُدُنِ يَهُوذَا، كُلُّ وَاحِدٍ
فِي مِيرَاثِهِ. 21وَأَمَّا النَّثِينِيمُ فَسَكَنُوا فِي الأَكَمَةِ.
وَكَانَ صِيحَا وَجِشْفَا عَلَى النَّثِينِيمِ. 22وَكَانَ وَكِيلَ
اللاََّوِيِّينَ فِي أُورُشَلِيمَ عَلَى عَمَلِ بَيْتِ اللهِ عُزِّي بْنُ بَانِيَ
بْنِ حَشَبْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ مِيخَا مِنْ بَنِي آسَافَ الْمُغَنِّينَ. 23لأَنَّ
وَصِيَّةَ الْمَلِكِ مِنْ جِهَتِهِمْ كَانَتْ أَنَّ لِلْمُرَنِّمِينَ فَرِيضَةً
أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فَيَوْمٍ. 24وَفَتَحْيَا بْنُ مَشِيزَبْئِيلَ مِنْ
بَنِي زَارَحَ بْنِ يَهُوذَا، كَانَ تَحْتَ يَدِ الْمَلِكِ فِي كُلِّ أُمُورِ الشَّعْبِ.
25وَفِي الضِّيَاعِ مَعَ حُقُولِهَا سَكَنَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا فِي
قَرْيَةِ أَرْبَعَ وَقُرَاهَا، وَدِيبُونَ وَقُرَاهَا، وَفِي يَقَبْصَِئِيلَ
وَضِيَاعِهَا، 26وَفِي يَشُوعَ وَمُولاَدَةَ وَبَيْتِ فَالَِطَ، 27وَفِي
حَصَرَ شُوعَالَ وَبِئْرِ سَبْعٍ وَقُرَاهَا، 28وَفِي صِقْلَغَ
وَمَكُونَةَ وَقُرَاهَا، 29وَفِي عَيْنِ رِمُّونَ وَصَرْعَةَ
وَيِرْمُوثَ، 30وَزَانُوحَ وَعَدُلاَّمَ وَضِيَاعِهِمَا، وَلَخِيشَ
وَحُقُولِهَا، وَعَزِيقَةَ وَقُرَاهَا، وَحَلُّوا مِنْ بِئْرِ سَبْعٍ إِلَى وَادِي
هِنُّومَ.
31وَبَنُو بَنْيَامِينَ
سَكَنُوا مِنْ جَبَعَ إِلَى مِخْمَاسَ وَعَيَّا وَبَيْتِ إِيل وَقُرَاهَا، 32وَعَنَاثُوثَ
وَنُوبٍ وَعَنَنْيَةَ، 33وَحَاصُورَ وَرَامَةَ وَجِتَّايِمَ، 34وَحَادِيدَ
وَصَبُوعِيمَ وَنَبَلاََّطَ، 35وَلُودٍ وَأُونُوَ وَادِي الصُّنَّاعِ. 36وَكَانَ
مِنَ اللاََّوِيِّينَ فِرَقٌ فِي يَهُوذَا وَفِي بِنْيَامِينَ.
الأصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
1وَهؤُلاَءِ هُمُ الْكَهَنَةُ
وَاللاََّوِيُّونَ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَ زَرُبَّابَِلَ بْنِ شَأَلْتِئِيلَ
وَيَشُوعَ: سَرَايَا وَيِرْمِيَا وَعَزْرَا، 2وَأَمَرْيَا وَمَلُّوخُ
وَحَطُّوشُ، 3وَشَكَنْيَا وَرَحُومُ وَمَرِيمُوثُ، 4وَعِدُّو
وَجِنْتُويُ وَأَبِيَّا، 5وَمِيَّامِينُ وَمَعَدْيَا وَبَلْجَةُ، 6وَشَمَعْيَا
وَيُويَارِيبُ وَيَدَعْيَا، 7وَسَلُّو وَعَامُوقُ وَحِلْقِيَّا
وَيَدَعْيَا. هؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْكَهَنَةِ وَإِخْوَتُهُمْ فِي أَيَّامِ
يَشُوعَ.
8وَاللاََّوِيُّونَ: يَشُوعُ
وَبِنُّويُ وَقَدْمِيئِيلُ وَشَرَبْيَا وَيَهُوذَا وَمَتَّنْيَا الَّذِي عَلَى
التَّحْمِيدِ هُوَ وَإِخْوَتُهُ، 9وَبَقْبُقْيَا وَعُنِّي أَخَوَاهُمْ
مُقَابَِلَهُمْ فِي الْحِرَاسَاتِ. 10وَيَشُوعُ وَلَدَ يُويَاقِيمَ،
وَيُويَاقِيمُ وَلَدَ أَلِيَاشِيبَ، وَأَلِيَاشِيبُ وَلَدَ يُويَادَاعَ، 11وَيُويَادَاعُ
وَلَدَ يُونَاثَانَ، وَيُونَاثَانُ وَلَدَ يَدُّوعَ. 12وَفِي أَيَّامِ
يُويَاقِيمَ كَانَ الْكَهَنَةُ رُؤُوسُ الآبَاءِ: لِسَرَايَا مَرَايَا،
وَلِيرْمِيَا حَنَنْيَا، 13وَلِعَزْرَا مَشُلاَّمُ، وَلأَمَرْيَا
يَهُوحَانَانُ، 14وَلِمَلِيكُو يُونَاثَانُ، وَلِشَبْنِيَا يُوسُفُ، 15وَلِحَرِيمَ
عَدْنَا، وَلِمَرَايُوثَ حَِلْقَايُ، 16وَلِعِدُّو زَكَرِيَّا
وَلِجِنَّثُونَ مُشُلاَّمُ، 17وَلأَبِيَّا زِكْرِي، وَلِمِنْيَامِينَ
لِمُوعَدْيَا، فِلْطَايُ، 18وَلِبِلْجَةَ شَمُّوعُ، وَلِشَمَعْيَا
يَهُونَاثَانُ، 19وَلِيُويَارِيبَ مَتْنَايُ، وَلِيَدَعْيَا عُزِّي، 20وَلِسَلاَّيَ
قَلاَّيُ، وَلِعَامُوقَ عَابِرُ، 21وَلِحِلْقِيَّا حَشَبْيَا،
وَلِيَدَعْيَا نَثَنْئِيلُ.
22وَكَانَ اللاََّوِيُّونَ فِي
أَيَّامِ أَلِيَاشِيبَ وَيُويَادَاعَ وَيُوحَانَانَ وَيَدُّوعَ مَكْتُوبِينَ
رُؤُوسَ آبَاءٍ، وَالْكَهَنَةُ أَيْضًا فِي مُلْكِ دَارِيُوسَ الْفَارِسِيِّ. 23وَكَانَ
بَنُو لاَوِي رُؤُوسُ الآبَاءِ مَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ
إِلَى أَيَّامِ يُوحَانَانَ بْنِ أَلْيَاشِيبَ. 24وَرُؤُوسُ
اللاََّوِيِّينَ: حَشَبْيَا وَشَرَبْيَا وَيَشُوعُ بْنُ قَدْمِيئِيلَ
وَإِخْوَتُهُمْ مُقَابَِلَهُمْ لِلتَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ، حَسَبَ وَصِيَّةِ
دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، نَوْبَةً مُقَابَِلَ نَوْبَةٍ. 25وَكَانَ
مَتَّنْيَا وَبَقْبُقْيَا وَعُوبَدْيَا وَمُشُلاَّمُ وَطَلْمُونُ وَعَقُّوبُ
بَوَّابِينَ حَارِسِينَ الْحِرَاسَةَ عِنْدَ مَخَازِنِ الأَبْوَابِ. 26كَانَ
هؤُلاَءِ فِي أَيَّامِ يُويَاقِيمَ بْنِ يَشُوعَ بْنِ يُوصَادَاقَ، وَفِي أَيَّامِ
نَحَمْيَا الْوَالِي، وَعَزْرَا الْكَاهِنِ الْكَاتِبِ.
27وَعِنْدَ تَدْشِينِ سُورِ
أُورُشَلِيمَ طَلَبُوا اللاََّوِيِّينَ مِنْ جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ لِيَأْتُوا
بِهِمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ، لِكَيْ يُدَشِّنُوا بِفَرَحٍ وَبِحَمْدٍ وَغِنَاءٍ
بِالصُّنُوجِ وَالرَّبَابِ وَالْعِيدَانِ. 28فَاجْتَمَعَ بَنُو
الْمُغَنِّينَ مِنَ الدَّائِرَةِ حَوْلَ أُورُشَلِيمَ، وَمِنْ ضِيَاعِ
النَّطُوفَاتِيِّ، 29وَمِنْ بَيْتِ الْجِلْجَالِ، وَمِنْ حُقُولِ
جَبَعَ وَعَزْمُوتَ، لأَنَّ الْمُغَنِّينَ بَنَوْا لأَنْفُسِهِمْ ضِيَاعًا حَوْلَ
أُورُشَلِيمَ. 30وَتَطَهَّرَ الْكَهَنَةُ وَاللاََّوِيُّونَ، وَطَهَّرُوا
الشَّعْبَ وَالأَبْوَابَ وَالسُّورَ. 31وَأَصْعَدْتُ رُؤَسَاءَ
يَهُوذَا عَلَى السُّورِ. وَأَقَمْتُ فِرْقَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ
الْحَمَّادِينَ، وَوَكَبَتِ الْوَاحِدَةُ يَمِينًا عَلَى السُّورِ نَحْوَ بَابِ
الدِّمْنِ. 32وَسَارَ وَرَاءَهُمْ هُوشَعْيَا وَنِصْفُ رُؤَسَاءِ
يَهُوذَا، 33وَعَزَرْيَا وَعَزْرَا وَمَشُلاَّمُ، 34وَيَهُوذَا
وَبَنْيَامِينُ وَشَمَعْيَا وَيِرْمِيَا، 35وَمِنْ بَنِي الْكَهَنَةِ
بِالأَبْوَاقِ زَكَرِيَّا بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَمَعْيَا بْنِ مَتَّنْيَا بْنِ
مِيخَايَا بْنِ زَكُّورَ بْنِ آسَافَ، 36وَإِخْوَتُهُ شَمَعْيَا
وَعَزَرْئِيلُ وَمِلَلاَيُ وَجِلَلاَيُ وَمَاعَايُ وَنَثَنْئِيلُ وَيَهُوذَا
وَحَنَانِي بِآلاَتِ غِنَاءِ دَاوُدَ رَجُلِ اللهِ، وَعَزْرَا الْكَاتِبُ
أَمَامَهُمْ. 37وَعِنْدَ بَابِ الْعَيْنِ الَّذِي مُقَابَِلَهُمْ
صَعِدُوا عَلَى دَرَجِ مَدِينَةِ دَاوُدَ عِنْدَ مَصْعَدِ السُّورِ، فَوْقَ بَيْتِ
دَاوُدَ، إِلَى بَابِ الْمَاءِ شَرْقًا. 38وَالْفِرْقَةُ الثَّانِيَةُ
مِنَ الْحَمَّادِينَ وَكَبَتْ مُقَابِلَهُمْ، وَأَنَا وَرَاءَهَا، وَنِصْفُ
الشَّعْبِ عَلَى السُّورِ مِنْ عِنْدِ بُرْجِ التَّنَانِيرِ إِلَى السُّورِ
الْعَرِيضِ. 39وَمِنْ فَوْقِ بَابِ أَفْرَايِمَ وَفَوْقَ الْبَابِ
الْعَتِيقِ وَفَوْقَ بَابِ السَّمَكِ وَبُرْجِ حَنَنْئِيلَ وَبُرْجِ الْمِئَةِ
إِلَى بَابِ الضَّأْنِ، وَوَقَفُوا فِي بَابِ السِّجْنِ. 40فَوَقَفَ
الْفِرْقَتَانِ مِنَ الْحَمَّادِينَ فِي بَيْتِ اللهِ، وَأَنَا وَنِصْفُ
الْوُلاَةِ مَعِي، 41وَالْكَهَنَةُ: أَلْيَاقِيمُ وَمَعْسِيَا
وَمِنْيَامِينُ وَمِيخَايَا وَأَلْيُوعِينَايُ وَزَكَرِيَّا وَحَنَنْيَا
بِالأَبْوَاقِ، 42وَمَعْسِيَا وَشَمَعْيَا وَأَلْعَازَارُ وَعُزِّي
وَيَهُوحَانَانُ وَمَلْكِيَّا وَعِيلاَمُ وعَازَرُ، وَغَنَّى الْمُغَنُّونَ
وَيِزْرَحْيَا الْوَكِيلُ. 43وَذَبَحُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ذَبَائِحَ
عَظِيمَةً وَفَرِحُوا، لأَنَّ اللهَ أَفْرَحَهُمْ فَرَحًا عَظِيمًا. وَفَرِحَ
الأَوْلاَدُ وَالنِّسَاءُ أَيْضًا، وَسُمِعَ فَرَحُ أُورُشَلِيمَ عَنْ بُعْدٍ.
44وَتَوَكَّلَ فِي ذلِكَ
الْيَوْمِ أُنَاسٌ عَلَى الْمَخَادِعِ لِلْخَزَائِنِ وَالرَّفَائِعِ وَالأَوَائِلِ
وَالأَعْشَارِ، لِيَجْمَعُوا فِيهَا مِنْ حُقُولِ الْمُدُنِ أَنْصِبَةَ
الشَّرِيعَةِ لِلْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ، لأَنَّ يَهُوذَا فَرِحَ
بِالْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ الْوَاقِفِينَ 45حَارِسِينَ حِرَاسَةَ
إِلهِهِمْ وَحِرَاسَةَ التَّطْهِيرِ. وَكَانَ الْمُغَنُّونَ وَالْبَوَّابُونَ
حَسَبَ وَصِيَّةِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ ابْنِهِ. 46لأَنَّهُ فِي
أَيَّامِ دَاوُدَ وَآسَافَ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَانَ رُؤُوسُ مُغَنِّينَ وَغِنَاءُ
تَسْبِيحٍ وَتَحْمِيدٍ ِللهِ. 47وَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ فِي
أَيَّامِ زَرُبَّابَِلَ وَأَيَّامِ نَحَمْيَا يُؤَدُّونَ أَنْصِبَةَ الْمُغَنِّينَ
وَالْبَوَّابِينَ أَمْرَ كُلِّ يَوْمٍ فِي يَوْمِهِ، وَكَانُوا يُقَدِّسُونَ لِلاَّوِيِّينَ،
وَكَانَ اللاَّوِيُّونَ يُقَدِّسُونَ لِبَنِي هَارُونَ.
الأصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ
1فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قُرِئَ
فِي سِفْرِ مُوسَى فِي آذَانِ الشَّعْبِ، وَوُجِدَ مَكْتُوبًا فِيهِ أَنَّ
عَمُّونِيًّا وَمُوآبِيًّا لاَ يَدْخُلُ فِي جَمَاعَةِ اللهِ إِلَى الأَبَدِ. 2لأَنَّهُمْ
لَمْ يُلاَقُوا بَنِي إِسْرَائِيلَ بِالْخُبْزِ وَالْمَاءِ، بَلِ اسْتَأْجَرُوا
عَلَيْهِمْ بَلْعَامَ لِكَيْ يَلْعَنَهُمْ، وَحَوَّلَ إِلهُنَا اللَّعْنَةَ إِلَى
بَرَكَةٍ. 3وَلَمَّا سَمِعُوا الشَّرِيعَةَ فَرَزُوا كُلَّ اللَّفِيفِ
مِنْ إِسْرَائِيلَ.
4وَقَبْلَ هذَا كَانَ
أَلْيَاشِيبُ الْكَاهِنُ الْمُقَامُ عَلَى مِخْدَعِ بَيْتِ إِلهِنَا قَرَابَةُ
طُوبِيَّا، 5قَدْ هَيَّأَ لَهُ مِخْدَعًا عَظِيمًا حَيْثُ كَانُوا
سَابِقًا يَضَعُونَ التَّقْدِمَاتِ وَالْبَخُورَ وَالآنِيَةَ، وَعُشْرَ الْقَمْحِ
وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ، فَرِيضَةَ اللاََّوِيِّينَ وَالْمُغَنِّينَ
وَالْبَوَّابِينَ، وَرَفِيعَةَ الْكَهَنَةِ. 6وَفِي كُلِّ هذَا لَمْ
أَكُنْ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنِّي فِي السَّنَةِ الاثْنَتَيْنِ وَالثَّلاَثِينَ
لأَرْتَحْشَسْتَا مَلِكِ بَابَِلَ دَخَلْتُ إِلَى الْمَلِكِ، وَبَعْدَ أَيَّامٍ
اسْتَأْذَنْتُ مِنَ الْمَلِكِ 7وَأَتَيْتُ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
وَفَهِمْتُ الشَّرَّ الَّذِي عَمِلَهُ أَلْيَاشِيبُ لأَجْلِ طُوبِيَّا، بِعَمَلِهِ
لَهُ مِخْدَعًا فِي دِيَارِ بَيْتِ اللهِ. 8وَسَاءَنِي الأَمْرُ
جِدًّا، وَطَرَحْتُ جَمِيعَ آنِيَةِ بَيْتِ طُوبِيَّا خَارِجَ الْمِخْدَعِ، 9وَأَمَرْتُ
فَطَهَّرُوا الْمَخَادِعَ، وَرَدَدْتُ إِلَيْهَا آنِيَةَ بَيْتِ اللهِ مَعَ
التَّقْدِمَةِ وَالْبَخُورِ. 10وَعَلِمْتُ أَنَّ أَنْصِبَةَ
اللاََّوِيِّينَ لَمْ تُعْطَ، بَلْ هَرَبَ اللاََّوِيُّونَ وَالْمُغَنُّونَ
عَامِلُو الْعَمَلِ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى حَقْلِهِ. 11فَخَاصَمْتُ
الْوُلاَةَ وَقُلْتُ: «لِمَاذَا تُرِكَ بَيْتُ اللهِ؟» فَجَمَعْتُهُمْ
وَأَوْقَفْتُهُمْ فِي أَمَاكِنِهِمْ. 12وَأَتَى كُلُّ يَهُوذَا
بِعُشْرِ الْقَمْحِ وَالْخَمْرِ وَالزَّيْتِ إِلَى الْمَخَازِنِ، 13وَأَقَمْتُ
خَزَنَةً عَلَى الْخَزَائِنِ: شَلَمْيَا الْكَاهِنَ وَصَادُوقَ الْكَاتِبَ
وَفَدَايَا مِنَ اللاََّوِيِّينَ، وَبِجَانِبِهِمْ حَانَانَ بْنَُ زَكُّورَ بْنِ
مَتَّنْيَا لأَنَّهُمْ حُسِبُوا أُمَنَاءَ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَقْسِمُوا
عَلَى إِخْوَتِهِمْ. 14اذْكُرْنِي ياإِلهِي مِنْ أَجْلِ هذَا، وَلاَ
تَمْحُ حَسَنَاتِي الَّتِي عَمِلْتُهَا نَحْوَ بَيْتِ إِلهِي وَنَحْوَ
شَعَائِرِهِ.
15فِي تِلْكَ الأَيَّامِ
رَأَيْتُ فِي يَهُوذَا قَوْمًا يَدُوسُونَ مَعَاصِرَ فِي السَّبْتِ، وَيَأْتُونَ
بِحُزَمٍ وَيُحَمِّلُونَ حَمِيرًا، وَأَيْضًا يَدْخُلُونَ أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ
السَّبْتِ بِخَمْرٍ وَعِنَبٍ وَتِينٍ وَكُلِّ مَا يُحْمَلُ، فَأَشْهَدْتُ
عَلَيْهِمْ يَوْمَ بَيْعِهِمِ الطَّعَامَ. 16وَالصُّورِيُّونَ
السَّاكِنُونَ بِهَا كَانُوا يَأْتُونَ بِسَمَكٍ وَكُلِّ بِضَاعَةٍ، وَيَبِيعُونَ
فِي السَّبْتِ لِبَنِي يَهُوذَا فِي أُورُشَلِيمَ. 17فَخَاصَمْتُ
عُظَمَاءَ يَهُوذَا وَقُلْتُ لَهُمْ: «مَا هذَا الأَمْرُ الْقَبِيحُ الَّذِي
تَعْمَلُونَهُ وَتُدَنِّسُونَ يَوْمَ السَّبْتِ؟ 18أَلَمْ يَفْعَلْ
آبَاؤُكُمْ هكَذَا فَجَلَبَ إِلهُنَا عَلَيْنَا كُلَّ هذَا الشَّرِّ، وَعَلَى
هذِهِ الْمَدِينَةِ؟ وَأَنْتُمْ تَزِيدُونَ غَضَبًا عَلَى إِسْرَائِيلَ إِذْ
تُدَنِّسُونَ السَّبْتَ». 19وَكَانَ لَمَّا أَظْلَمَتْ أَبْوَابُ
أُورُشَلِيمَ قَبْلَ السَّبْتِ، أَنِّي أَمَرْتُ بِأَنْ تُغْلَقَ الأَبْوَابُ، وَقُلْتُ
أَنْ لاَ يَفْتَحُوهَا إِلَى مَا بَعْدَ السَّبْتِ. وَأَقَمْتُ مِنْ غِلْمَانِي
عَلَى الأَبْوَابِ حَتَّى لاَ يَدْخُلَ حِمْلٌ فِي يَوْمِ السَّبْتِ. 20فَبَاتَ
التُّجَّارُ وَبَائِعُو كُلِّ بِضَاعَةٍ خَارِجَ أُورُشَلِيمَ مَرَّةً
وَاثْنَتَيْنِ. 21فَأَشْهَدْتُ عَلَيْهِمْ وَقُلْتُ لَهُمْ: «لِمَاذَا
أَنْتُمْ بَائِتُونَ بِجَانِبِ السُّورِ؟ إِنْ عُدْتُمْ فَإِنِّي أُلْقِي يَدًا
عَلَيْكُمْ». وَمِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ لَمْ يَأْتُوا فِي السَّبْتِ. 22وَقُلْتُ
لِلاَّوِيِّينَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَيَأْتُوا وَيَحْرُسُوا الأَبْوَابَ لأَجْلِ
تَقْدِيسِ يَوْمِ السَّبْتِ. بِهذَا أَيْضًا اذْكُرْنِي يَا إِلهِي، وَتَرَأَفْ
عَلَيَّ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ.
23فِي تِلْكَ الأَيَّامِ
أَيْضًا رَأَيْتُ الْيَهُودَ الَّذِينَ سَاكَنُوا نِسَاءً أَشْدُودِيَّاتٍ
وَعَمُّونِيَّاتٍ وَمُوآبِيَّاتٍ. 24وَنِصْفُ كَلاَمِ بَنِيهِمْ
بِاللِّسَانِ الأَشْدُودِيِّ، وَلَمْ يَكُونُوا يُحْسِنُونَ التَّكَلُّمَ
بِاللِّسَانِ الْيَهُودِيِّ، بَلْ بِلِسَانِ شَعْبٍ وَشَعْبٍ. 25فَخَاصَمْتُهُمْ
وَلَعَنْتُهُمْ وَضَرَبْتُ مِنْهُمْ أُنَاسًا وَنَتَفْتُ شُعُورَهُمْ، وَاسْتَحْلَفْتُهُمْ
بِاللهِ قَائِلاً: «لاَ تُعْطُوا بَنَاتِكُمْ لِبَنِيهِمْ، وَلاَ تَأْخُذُوا مِنْ
بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكُمْ، وَلاَ لأَنْفُسِكُمْ. 26أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ
هؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِي الأُمَمِ
الْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ؟ وَكَانَ مَحْبُوبًا إِلَى إِلهِهِ، فَجَعَلَهُ
اللهُ مَلِكًا علَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. هُوَ أَيْضًا جَعَلَتْهُ النِّسَاءُ
الأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ. 27فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا
كُلَّ هذَا الشَّرِّ الْعَظِيمِ بِالْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلهِنَا بِمُسَاكَنَةِ
نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟» 28وَكَانَ وَاحِدٌ مِنْ بَنِي يُويَادَاعَ
بْنِ أَلْيَاشِيبَ الْكَاهِنِ الْعَظِيمِ صِهْرًا لِسَنْبَلَّطَ الْحُورُونِيِّ،
فَطَرَدْتُهُ مِنْ عِنْدِي. 29اذْكُرْهُمْ يَا إِلهِي، لأَنَّهُمْ
نَجَّسُوا الْكَهَنُوتَ وَعَهْدَ الْكَهَنُوتِ وَاللاََّوِيِّينَ. 30فَطَهَّرْتُهُمْ
مِنْ كُلِّ غَرِيبٍ، وَأَقَمْتُ حِرَاسَاتِ الْكَهَنَةِ وَاللاََّوِيِّينَ، كُلَّ
وَاحِدٍ عَلَى عَمَلِهِ، 31وَلأَجْلِ قُرْبَانِ الْحَطَبِ فِي
أَزْمِنَةٍ مُعَيَّنَةٍ وَلِلْبَاكُورَاتِ. فَاذْكُرْنِي يَا إِلهِي بِالْخَيْرِ.
تعليقات
إرسال تعليق